عمت أرجاء قطاع غزة مسيرات عفوية جابت شوارع قطاع غزة ابتهاجاً بمراسيم توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية وسط حالة من القلق المشوب بالحذر من تبدد أمالهم للحل الأمثل للانقسام, وسط دعوات ان تتكلل الجهود المصرية بالنجاح.
هتافات ومسيرات ..وشعارات غير منظمة في العديد من الشوارع الرئيسية بغزة للتعبير عن فرحة غابت عنهم طويلاً بسبب الانقسام الظالم .
ومن جانبه قال المواطن خليل الخطيب , يعجز اللسان عن وصف السعادة التي تنتاب الشعب الفلسطيني نتيجة توقيع الفصائل على اتفاق المصالحة المتعثرة منذ أكثر من أربعة أعوام.
وأشار الخطيب, إلى أن المطلوب الآن من كافة الفصائل أن تتحد وأن لا تلتفت لما يصرح به قادة دولة الاحتلال الصهيوني من تشديد الحصار على غزة ومنع أموال الضرائب عن السلطة, لافتاً, إلى أن الشعب الفلسطيني لن يموت جوعاً.
وفيما يتعلق بنسبة نجاح هذه المصالحة أوضح, أن وسائل الإعلام المحلية والدولية استطاعت أن تكون ضامن كبير للمصالحة ومتابعة لكل مجرياتها على أرض الواقع.
ووجه الخطيب رسالة للفصائل, قائلاً, على الفصائل أن تشكل لجنة وفاق وطني لعدم التفرقة بين عناصر فتح وحماس.
من ناحيته أكد الطالب محمد من جامعة الأزهر, أن خروج ألاف الشباب اليوم يعبر عن الحس الوطني الكبير الذي ينبع من قلوبهم, مشيراً, إلى أن كافة الفعاليات التي ستنطلق اليوم ستخرج بشكل عفوي في شوارع القطاع دون أن يكون هناك توجيه لأحد من قبل الفصائل الفلسطينية أو التجمعات الشبابية.
وأكد محمد, أن فلسطين كافة تغمرها السعادة بشيء من الحذر نظراً, لأن المصالحة التي وقعتها الفصائل في مكة المكرمة وانتهت بالانقسام, قائلاً, المصالحة اليوم تختلف عن أي اتفاق بين فتح وحماس كون كل طرف خسر حليفه الاستراتيجي.
وطالب, الفصائل الفلسطينية أن تكون ضامنة لاتفاق المصالحة وأن لا تضع العثرات لخدمة مصالحها الحانا قليل الادبة, قائلاً, على الفصائل أن تكون طرف ساعي وضامن وليس طرف معرقل للمصالحة.