[أربعة عشر عاماً أمضتها الفتاة الفلسطينية (أ0ب) التي تجاوزت الأربعين عاماً من عمرها داخل أربعة جدران في بيت يفتقر لمقومات الحياة الإنسانية، لمجرد أنها فتاة ترك لها والدها جزء من ميراثه، لتعيش فيه ويساعدها على مصاعب الحياة اليومية، ليكون ذاك الميراث نكسة عليها، وحزن يصاحبها طوال ما تبقي لها من أيام تعيشها الآن داخل مستشفي الصحة النفسية.
الفتاة أحتجزها شقيقها قبل أربعة عشر عاماً داخل منزله في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ضارب بعرض الحائط كل المعايير الإنسانية، لتتحول مع الوقت من فتاة شابة جميلة كانت في ذلك الوقت بنت الثلاثين عاماً، لفتاة مجرد أن تراها ينتابك شعور بالخوف والرعب، فقد تغيرت معالمها الأنثوية ليصبح شعرها يغطي جسدها الهش الضعيف، وأظفرها طويلة لدرجة كبيرة.
بالصدفة وجدوها
أربعة عشر عاماً مضت من عمرها لم يحالفها الحظ لتشاهد النور ولا حتى التغيرات التي أحدثها الوقت في المنطقة التي تسكنها، لتكون كرة ركلها طفلاً لا يبلغ من عمره عشرة أعوام، كان يلعب مع أصدقائه بالقرب من مكان سكناها الكاشفة لفحوى الجريمة.
كعادتهم الأطفال عندما تسقط كرتهم، ينزلون ببراءتهم للمكان الذي سقطت فيه الكرة, ولكن المفاجأة كانت عندما شاهد ذلك الطفل داخل البيت شيء دفعه لترك المكان والتوجه من شدة الخوف لوالده ليخبره بأنه شاهد ( غولة).
والد الطفل أصابته حالة من التعجب جراء حديث إبنه, فتوجه على الفور للمكان ليرى ما قاله، فصعق من هول المشهد, الأمر الذي دعاه لجمع أهالي الحي, وإخبارهم بما شاهد, لإنقاذ الفتاة وإبلاغ الجهات الأمنية المختصة, ونقلها على الفور لمستشفى غزة للصحة النفسية.
أهالي الحي اعتبروا الحادثة كارثية وأعربوا عن صدمتهم منها, وعدم تصديقهم لما شاهدوه، لأنه لا يخطر على بال أي شخص بالحي، خاصة وأن حيهم هادئ وقلما تحدث به مشاكل أو حوادث.
إعتراف الشقيق..
شقيقها اعترف أنه قام بحجز شقيقته منذ 14 عاماً في كوخ للحمام (بيت الطيور) حتى لا تتزوج ويحرمها من ميراث أبيه الذي تركه لها, في حين تبين أن ابنته المحامية كانت على علم بذلك ولكنها تسترت خوفاً من أباها.[/color][/size][/b]