قالت الطبيبة النسائية البرازيلية جوليا ماغالياس إن هناك قائمة طويلة من الممنوعات عند دخول المرأة العادة الشهرية أو قبل دخولها بأيام قليلة، هذه القائمة من الممنوعات تتمثّل فيما يقال لها، وتصرفات الآخرين تجاهها، وبخاصة الزوج الذي يعتبر أقرب الناس إليها.
وأضافت جوليا رداً على سؤال "سيدتي نت" حول هذا الموضوع إنّ أخطر الممنوعات على الإطلاق هو تحدّي المرأة خلال فترة حيضها، فقد تردّ بعنف على هذا التحدّي بما في ذلك استخدام القوة. وأوضحت أنه من الأفضل ترك المرأة مع نفسها إلى أن تهدأ حالتها مع تبدّل وتغيّر الهرمونات. وتابعت تقول إنه من الأفضل ترك المرأة تبكي؛ لأّنّ البكاء يساعدها على تفريغ شحنات من العصبية بسبب عدم استقرارها العاطفي.
وكشفت الطبيبة أنّ ثمّة آثاراً جانبية شديدة الخطورة للعادة الشهرية قد تقود المرأة إلى ارتكاب جريمة قتل بسهولة، وخاصة إذا كانت علاقتها مع الزوج سيّئة من أساسها، وقالت إنّ أربعة بالمائة من النساء السجينات في البرازيل دخلن السجن بسبب ارتكاب جرائم قتل خلال فترة العادة الشهرية، أو قبل ذلك بوقت قصير.
وقالت جوليا إنّ أقوى الأسباب لكره نسبة أربعين بالمائة من النساء للعادة الشهرية هي الآلام المبرّحة التي تترافق معها، كالمغص الشديد والصداع والشعور باليأس والدونية، وأضافت أنّ بعض النساء يُنقلن إلى المستشفيات في كل مرة يدخلن فيها العادة الشهرية بسبب هذه الآلام التي لا تفيد معها معظم المهدّئات.
أما عن المعالجة فقالت إنه ليس من علاج ناجع للآثار المترافقة مع العادة الشهرية، مشيرةً إلى أنه حتى إذا تمّ التحكّم ببعض الآلام الجسدية فإنه ليس هناك مجال للتحكّم بالحالة النفسية السيئة التي تمرّ بها بعض النساء أثناء فترة العادة الشهرية؛ لأنّ الأسباب النفسية تأتي بسبب التغيّرات الهرمونية التي من الصعب السيطرة عليها.