أوردت صحيفة المستقبل العربي الأردنية أهم العوامل التي سهلت التوصل إلى اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، والتي تمثلت في التالي :
أولا: إسقاط ثورة شباب مصر لنظام الدكتاتور حسني مبارك، الذي مثل أهم حجر عثرة اعترضت المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتغيير عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية، الذي نفذ تلك السياسة.
ثانيا: التشدد الإسرائيلي في رفض تقديم أي حل منطقي للقضية الفلسطينية، والإقرار، ولو بالحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني.
ثالثا: الإنحياز الأميركي الكامل إلى جانب اسرائيل، خاصة مع بدء العد التنازلي للولاية الثانية المفترضة للرئيس الأميركي باراك اوباما.
رابعا: حراك الشعب الفلسطيني المنادي بالمصالحة وإنهاء الإنقسام.
خامسا: بدء تحرك النظام الإنتقالي في مصر، بعيدا عن الروابط الأميركية، المملاة على اللجنة الرباعية الدولية.
الخبر الأول عن احتمال توقيع اتفاق المصالحة، بشر به عزت الرشق مؤول ملف الإعلام في حركة "حماس"، حيث صرح من القاهرة قرابة الحادية عشرة من صباح الإربعاء بأنه "تم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق مصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح"، برعاية مصرية رسمية".
ثم ذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية أن حركتي "حماس" و"فتح" توصلتا إلى "تفاهمات" تنص على تشكيل "حكومة انتقالية"، كما أسفر لقاء بين وفدين مثلا الحركتين الفلسطينيتين عن "تفاهمات كاملة حول كافة النقاط محل البحث، بما فى ذلك تشكيل حكومة انتقالية ذات مهام محددة وتحديد موعد الإنتخابات".
في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الإربعاء في القاهرة، اشارت عبارات دبلوماسية صدرت عن الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وعزام الأحد، مسؤول ملف الحوار الوطني في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إلى دور الضغوط الخارجية في تأجيل المصالحة الوطنية الفلسطينية.
أبو مرزوق قال في المؤتمر الصحفي المشترك مع الأحمد "إن الحركتين تحاورتا طويلا واليوم نقف لجني ثمار هذه الحوارات بعد أن توفرت الظروف".. وقال بلغة أكثر وضوحا "إن اللجنة الرباعية الدولية اندثرت هي وشروطها" ولم "نأت على ذكرها" في اتفاق المصالحة الذي تم التوصل اليه مع حركة "فتح".
أما الأحمد فقال "بالفعل نشعر بالفخر أننا امتلكنا الإرادة والقرار الوطني الفلسطيني وامتلكنا الحالة الفلسطينية من أجل انهاء الانقسام حتى نستطيع أن ننهي الاحتلال.. آخر احتلال عرفه التاريخ".