مؤامرة جديدة على القران الكريم
بعض المصاحف المستوردة من الشرق إما مبتورة
أو منقوصة أو محرفة
تابع المغاربة هده الأيام الضجة الإعلامية التي خلفتها فتوى الدكتور يوسف القرضاوي التي أباح فيها للمغاربة اقتناء منازل سكنية بقروض بنكية ربوية, وقد استنفرت كافة الأقلام للتنديد بفتوى القرضاوي, على اعتباره أنه تدخل في شأن لا يعنيه, (وهو موضوع نتطرق له منفصلا عن هده الافتتاحية), لكن المناسبة اقتضت أن نشير إلى دلك للتذكير لا غير.
مناسبة هده الإشارة تأتي على خلفية أن الموضوع تدخلت فيه اعلى هيئة دينية في المملكة ( المجلس العلمي الأعلى) هدا المجلس بالذات الذي يتغاضى عن الكثير من الأمور الحساسة التي تمس الناس في الأساس الذي بنيت عليه عقيدتهم في الله والرسول واليوم الآخر, انه القرآن الكريم.
فبعد أن استطاعت أمريكا ومعها اليهود فرض قيود على مناهج التعليم وحذف بعض الآيات التي لا تروق لليهود من مقررات مدرسية ومناهج تعليمية, تعمل هده الجهة على إحداث بلبلة في أوساط المسلمين ودلك بالتدخل لدى بعض دور النشر في المشرق لطباعة مصاحف قرآنية إما مبتورة ومنقوصة أو مزيدة في بعض الأحيان, خاصة وأنهم (أي اليهود وغيرهم) يعلمون أن التعليم الديني انخفظ في البلاد الإسلامية وأن دور القرآن الكريم العاملة في المدن تتعرض لفرض قيود ووضع شروط وتعقيدات بدعوى أن هده الدور القرآنية تفرخ (ارهابيين), كما أن المساجد والجوامع في البادية التي كان يتخرج منها حفظة القرآن الكريم, قد أفل نجمها تقريبا ولم تعد هده الجوامع أو المساجد تنشط كما كانت في السابق, خاصة وأن الدولة لا تعترف إطلاقا بحفظة القرآن الكريم وعلومه, وأنه مكتوب على الطالب بعدما ينهي خفضه للقرآن الكريم أن يطلب رزقه في المقابر وانتظار الموتى حتى يموتون ليتدبر مصروفه على حساب الأموات, وكان حري بالدولة وهي إسلامية بطبيعة الحال أن تعترف بهؤلاء الحفظة الدين يفنون زهرة شبابهم في الجوامع طمعا في حفظ كتاب الله الكريم, وكان من الأجدر أن تساوي الدولة طلبة القرآن الكريم مع أقرانهم الآخرين من الطلبة الدين يلجون المدارس والجامعات, ومن واجب الدولة أن تتدبر لهده الفئة وظائف مثلما تتدبرها لبقية مواطنيها وإذ ما استمرت الدولة في تجاهل هده الفئة الممتازة من مواطنيها فإنها حتما تساهم في انقراض حفظة كتاب الله, واستمرار إهمال هده الفئة التي أصر على أنها فئة ممتازة يؤدي بعقيدة الشعب إلى الاضمحلال والانقراض والضياع وسوف يسأل الحاكمون غدا أمام ربهم عن دلك.( وهو موضوع ثان نرجئه إلي مناسبة لاحقة) أما حديثنا اليوم فسوف يقتصر على ما عنونا له مقالنا هدا"من يوقف التآمر على كتاب الله…؟".
قبل ست سنوات نبهنا إلى خطورة تحريف القرآن على صعيد الرسم والوقف والضبط وغر دلك عبر صحيفة الوطن التي تعيد الكرة الآن وصحيفة البينة المتوقفة عن الصدور, وحملنا المسؤولية لوزارة الأوقاف ومجالسها العلمية بالذات كما نبهنا إلى أن المسؤولية يتقاسمها مع الوزارة المذكورة ومجالسها… ومن يسمون أنفسهم بالإسلاميين, الدين دخلوا البرلمان من أبوابه الواسعة ويسعون الآن إلى الجلوس على كراسي وزارية تنتظرهم بالتقسيط, هؤلاء الإسلاميون بالذات الدين يتغنون بالدين ويتلاعبون بكلماته وهم عن الأصل غافلون أن هؤلاء كان يجب عليهم أن يجعلوا من حفظ القرآن الكريم أولى أولياتهم بدل أن يكتفوا بترديد آيات غالبا ما تطبع في صحفهم محرفة, وقد نبهناهم لدلك مرارا عبر مراسلات متعددة, لكن لا حياة لمن تنادي, هؤلاء الإسلاميون بدورهم استغنوا عن حفظ القرآن الكريم بحفظ قوانين الانتخابات وقواعد اللعبة الديموقراطية, وشغلوا أنفسهم بأمور السياسة ونسوا دين الله.
تعالوا معنا جميعا يا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ويا أيتها المجالس العلمية ويا أيها العلماء ويا أيها الإسلاميون لنلقي إطلالة على هدا المصحف الخطير الذي لاشك وزعت منه آلاف النسخ في أرض المملكة لنكتشف أن الدين اشتروا هدا المصحف المزيف يقرأون فيه قرآنا(ملخبطا) خاصة وأننا نعلم أن كل بيت مغربي تقريبا لابد أن تجد فيه مصحفا, وإذا كان هدا المصحف الذي نتحدث عنه الآن هو أحد المصاحف المتواجدة ببيوتنا فإن من يتلون كتاب الله بواسطته كيف يقرأون هدا القرآن؟.
قبل أن نرسم بطاقة تقنية لهدا المصحف ونبين الأخطاء والتحريفات الكثيرة الواردة به دعونا نتساءل: هل المصاحف الواردة علينا من الشرق لا تراقب قبل توزيعها للعموم في المكتبات وأبواب المساجد وأماكن أخرى؟
أليس من واجب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجالس العلمية أن تراقب هده المصاحف وتتأكد من سلامتها قبل عرضها للجمهور؟.
حتى لا نبقى في التساؤلات يمكننا الآن أن نستعرض ما ورد بهذا المصحف(الشبهة) من تغيير في الآيات حيث ينقلنا هدا المصحف من سورة إلى أخرى بدون رابط, وفي السورة الواحدة يتم القفز على الكثير من الآيات والانتقال إلى آخر. كما سنوضحه في السياق
بطاقة تقنية للمصحف المشبوه:
· المصحف من الحجم الصغير مغلفا ويغلق بسلسلة
· دار النشر هي دار الفكر
· الدولة غير مذكورة في التعريف
· سنة الطباعة 1402ه 1982م. وفي الصفحة التعريفية نقرأ أن حقوق طباعة هدا المصحف محفوظة لدار الفكر بموجب……… رقم…….
· راجعت المصحف كاملا فعثرت على التحريفات الآتية:
التحريف الأول:
سورة إبراهيم والمرتبة في المصحف برقم 14 وعدد آياتها 52. يبدأ التحريف من الآية رقم 5 التي نصها قول الله تعالى" ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في دلك لآيات لكل صبار شكور" ثم نقرأ بعدها مباشرة( طبقا للمصحف المشبوه وليس كما ورد في القرآن الكريم) هده الآية" ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هده القرية إن أهلها كانوا ظالمين" وهده الآية توجد بسورة العنكبوت المرقمة في المصحف 29 ورقم الآية 31 وعدد آياتها 60آية, بمعنى أننا حينما نختم الآية رقم5 من سورة إبراهيم بنصها السابق" ولقد أرسلنا موسى بآياتنا…الخ الآية" نرحل مباشرة إلى الآية رقم 31 من سورة العنكبوت بنصها المذكور" ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى…الخ الآية" حيث نقتطع ما تبقى من سورة إبراهيم ونمر مباشرة إلى سورة العنكبوت ثم سورة الحجر بكاملها وعدد آياتها 99, وترتيبها في المصحف 15 وجزء من سورة النحل التي تبلغ آياتها كاملة 128 آية, إلى حدود الآية رقم 42 من نفس السورة والتي نصها" الدين صبروا وعلى ربهم يتوكلون" التي تليها الآية" وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" والملاحظ هنا أنه بدل الآيات المتبقية من سورة إبراهيم والسور الرابطة بينها وبين السور التي تليها أنها قد حذفت ووضعت بدلها الآيات والسور المقطوعة من أجزاء أخرى من القرآن الكريم قسرا وتحريفا وتشويها, والآيات والسور الموضوعة هنا تبتدئ من الآية رقم31 من سورة العنكبوت ثم سورة الروم وسورة لقمان ثم سورة السجدة… وتستمر اللخبطة من طرف الصهاينة وعملائهم في غفلة تامة من علمائنا و فقهائنا ووزرائنا ونوابنا في البرلمان الدين لا يحفضون ألا الترهات والكلام الفارغ, إنهم يتقنون فن الحديث عن الإرهاب والتطرف, وقد وضعوا لدلك قانونا سموه قانون الإرهاب وصوتوا عليه بالإجماع, لكن لا أحدا منهم فكر في تشريع قانون يعاقب من يحرف القرآن الكريم دستور الأمة الخالد.
التحريف الثاني:
ويبدأ من الآية رقم10 من سورة السجدة ونصها " قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون" ثم ينتقل بنا مصحف دار الفكر إلى الاية رقم 40 من سورة النحل ونصها " وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فسئلوا أهل الذكر الخ…".
(وقد أوردناها سابقا في معرض التحريف الأول) وينتقل بنا المصحف المشبوه من الآية رقم11 من سورة السجدة ثم يرجع بنا إلى سورة النحل…
هدا المصحف الذي أتوفر على واحدة من نسخه العجيبة أضعه بين يدي الوزارة الوصية على الدين والتي أضحت متخصصة في العقارات وتنافس الشركات والمقاولات المتخصصة في البناء, وأهملت مراقبة كتاب الله من التحريف والتدليس, وأضعه ثانية بين يدي علماء المجلس العلمي الأعلى, وأضعه ثالثة بين يدي الجماعات الإسلامية التي أضحى منتسبوها متخصصون في حفظ القوانين الانتخابية ومذاهب الديموقراطية بكل أصنافها وباتوا يعلنو ن ولاءهم لأمريكا خوفا من أن تصنفهم في خانة الإرهابيين.
وأتوجه بصرختي إلى ملك البلاد بصفته أميرا للمؤمنين وحامي حمى الملة والدين, فهو الواحد الذي بات يثق فيه الشعب وإلى جلا لته أتوجه بهده الصرخة, فلا شك إدا سمعها جلا لته سيتخذ اللازم بحق من يتهاون في القي ام بواجبه تجاه كتاب الله الذي أنزل على جده الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
أخوكم اسامه ابو عمري ....منقوووول لأخ الحيطه والذحر ولا نكن من الغافلين