أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في وقت مبكر من صباح اليوم استشهاد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في هجوم قامت به قوات خاصة أميركية على منزل في إحدى ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام أباد أمس (الأحد)، وأن الولايات المتحدة تحتفظ بجثته التي تم فحصها للتأكد من هويته.
وقال أوباما في كلمة وجهها للأمة الأميركية في وقت متأخر من مساء الأحد بتوقيت واشنطن:"هذا المساء بإمكاني أن أعلن للأميركيين والعالم أن الولايات المتحدة قامت بعملية أدت إلى استشهاد أسامة بن لادن قائد تنظيم القاعدة .
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه لم يصب أي من القوات الأميركية في العملية السرية التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة.
وفي كلمته أيضاً، أكد أوباما أن الولايات المتحدة ليست في حرب ضد الإسلام، وأن بن لادن لم يكن زعيماً مسلماً , على حد قوله .
من جهته، أكد مسؤول كبير في المخابرات الباكستانية استشهاد بن لادن، من دون أن يدلى بالمزيد من التفاصيل.
وإثر إعلان استشهاد بن لادن، تجمع آلاف الأميركيين أمام البيت الأبيض في العاصمة واشنطن ابتهاجاً بمقتل أهم مطلوب لدى بلادهم.
وبينت مصادر أن قوات أمريكية خاصة اختطفت جثة بن لادن للتأكد منها عبر فحص DNA، فيما أكدت المخابرات الباكستانية لاحقا خبر مقتله.
وفور ورود الأنباء عن مقتل بن لادن، ارتفع سعر الدولار امام العملات الرئيسية.
وبلغ سعر اليورو بعيد الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش 1,4793 دولاراً مقابل 1,4864 قبيل الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش.
ابن لادن قاوم الهجوم وقتل بطلقة في الرأس
في حين كشفت مصادر أمريكية، أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، قاوم القوة الأمريكية المهاجمة، واستشهد برصاصة في الرأس، أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت بعد اقتحام المجمع الذي كان يقيم فيه.
وذكرت المصادر أن ثلاثة رجال قتلوا بجانب امرأة أثناء العملية التي استغرقت زهاء أربعين دقيقة، خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.
وأوضح مصدر استخباراتي باكستاني أن عناصر من المخبارات الباكستانية كانت حاضرة أثناء الهجوم، ولم يتضح إذا ما استشهد بن لادن برصاص العناصر الأمريكية أو الباكستانية.
ويذكر أن مسئولا أمريكياً لفت إلى أن زعيم القاعدة استشهد بطلق ناري في الرأس وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها قناة "جيو" الباكستانية ألسنة اللهب تتصاعد من المجمع وعرضت صورا قالت إنها لجثة ابن لادن.
وتحطمت مروحية أمريكية أثناء عملية الدهم نتيجة عطل ميكانيكي، ما أجبر القوة المهاجمة على تدميرها.
وكشفت مصادر أمريكية رفيعة أن إدارة الرئيس، باراك أوباما، تكتمت على المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها حول مكان بن لادن قبيل العملية، ولم تطلع أي دولة، بما فيها باكستان، عليها لدواع أمنية.