فلسطين والعراق في خندق واحد ومصير واحد
ترددت مقولة فلسطين والعراق فى خندق نضالى واحد فى احاديث وخطابات العروبيين على مدى عدة عقود منصرمة فى حين ان العراق كان يتمتع باستقلال تام وسيادة كاملةعلى ثراواته ومياهه واراضيه وهاهى تؤكد وقائع الاحداث ان تواجه مصير واحدمصير عنوانه النصر المؤكد.
ورغم تشابهه الحالة فى كلا القطرن الا ان الحالة الفلسطينية تختلف فى انها مشكلة مزمنة اذا ما قيست بالحالة العراقيةالتى لا تزيد عمر معانتها الاحتلا لية عن الثلاثة اعوام الا الشى القليل.
فالارتباط والعلاقة التى تحكم مسار التو جهات والتحديات فى الحاليتن هى الجامع وان بدت فى الحالة الفلسطينية انها ذات وجهه وطنية"قطرية" لكن الوطنى الفلسطيني هو فى الحقيقة القومى الاصيل وفق المفهوم الفلسفى للعلاقة بين الخاص والعام.
فالتجربة العراقية طيلة خمسة وثلاثين عام تجربة هى تجربة وطنية عراقية ولكنها بافق وامتدادات قومية ولكن ليس بطريقة عفويةوانما سبق اختيارها والعمل من اجلها قبل اعتلاء رجال الثورة سدة الحكم بعشرات السنين فالثووب الى السلطة ليس هو بهدف السلطةبما يمتلكه العراق من ثروات نفطية وانما لتوظيف ما يمتلكه هذا البلد من موروث حضارى وثقافى واقتصادى ليكون فى خدمة الامة ورسالتها الانسانية فقد التزم رجال الثورة فى العراق طيلة حكمهم فى مصلحة شعبهم وابناء امتهم فى احلك الظروف واشدها قسوة ولم يستدعوا تجربة الانظمة العربية لكى لا يمسو بالعلاقة التى تحكم مسار الاتجاهان الوطنى والقومى باى خلل وبذلك بقت القومية هى المنارة التى تحدد توجهات رجال الثورة الا ان عصت التجربة منان تقوظ طيلة ثلاث عشرة عام قضاها العراق فى حصار ظالم لم تالفه البشرية من قبل مما فرض على الادارة الامر يكية ان تجيش جيوشها وحلفائها وعملائها لانزال الفارس من على صهوته الفراتية وهاهو العراق منذ اكثر من ثلاثة اعوام وهو يعيش بظلام دامس وتحكمه شرعية الغاب فلم تتمكن القوات الامريكية ان توفر الامن والامان للعراقيين...فاى ديمقراطية جاء بها اليسطال الامريكى ؟؟؟.
من جانب اخر تورطت ويكلة اليانكى الامريكي فى المنطقة "اسرائيل" بالردود الناجمة عن الاعتداءات التى تقوم بها على الفلسطنيين فى غزة والضفة الغربية فقد تمكن الفلسطنيين فى ظل هذه الظروف الصعبة والقاسية بان يكسروا هيبة هذا الكيان المحتل وان يمر غوا انوف قادته فى الوحل مثال عملية الوهم المتبدد التى يعتز بها كل دعات الحرية وقد جاء المدد من اشقائنا العرب فى الجنوب اللبنانى الذين اكتوا بنار الاحتلال الاسرائيلى فى مواجهات مشرفة.
ان ما يحدث فى فلسطين والعراق من مواجهات تؤكد حقيقة العلاقة ومصداقية المقولة"فلسطين والعراق فى خندق واحد" وستتسع قاعدة هذا الخندق بارادة المناضلين لتغير هذا الشعار وتصبح فلسطين والعرب فى خندق واحد .