شبكة الحدث الاخبارية-أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت لدى افتتاحه الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد, أنه سيعقد اجتماعا خاصا للحكومة الاثنين سيتم خلاله اتخاذ قرار بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وقال أولمرت أعتزم عقد اجتماع خاص للحكومة الاثنين وسيتم خلاله استعراض تقييم للوضع وسنتخذ خلاله القرار الذي ينبغي اتخاذه. وأوفد اولمرت السبت كلا من رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين ومبعوثه الخاص لشؤون الجنود الأسرى والمفقودين عوفر ديكل إلى مصر لمواصلة المفاوضات مع حماس بوساطة مصر حول صفقة تبادل الأسرى والتي تسعى إسرائيل من خلالها استعادة جنديها الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط. وأضاف بذلنا جهودا بالغة خلال السنوات الثلاث الأخيرة من أجل إعادة شاليط وقد عملت جميع القنوات بصورة مكثفة في حلبات وأماكن عديدة وفي ظروف متنوعة. وبين أن موقف حماس حتى اليوم كان أبعد بكثير مما يمكن أن توافق عليه الجهات الأكثر اعتدالا عندنا وسيعود مبعوثي مساء اليوم ويطلعوني، وسيطلعون وزراء الحكومة ووفقا للظروف سنقرر. وتابع أولمرت قلت في الماضي وأقول اليوم أيضا إننا نريد إعادة غلعاد إلى بيته ونبذل جهدا بالغا وغير مسبوق من أجل تحقيق ذلك . وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الأحد, بأن ديسكين وديكل توجها إلى مصر وبحوزتهما قائمة بأسماء أسرى فلسطينيين لا تشمل جميع الأسرى الذين وردت أسماؤهم في قائمة حماس. ونقلت عن مسؤول مقرب للغاية من رئيس الحكومة الإسرائيلية قوله إن ايهود أولمرت لن يوقع على صفقة تشمل القائمة الكاملة للأربعمائة وخمسين أسيرا الذين يطالب خاطفو شاليط بإطلاق سراحهم. وأضاف المصدر ذاته أن أولمرت ذهب أبعد ما يمكن باتجاه حماس عندما وافق على شمل مئات الأسرى الذين تطالب بهم هذه الحركة إضافة إلى مئات القتلة الذين تقترحهم إسرائيل، ولا يدور الحديث عن سارقي سيارات وإنما عن إرهابيين على حد تعبيره، وافقنا على إطلاق سراحهم بأسى ورغبة في إعادة شاليط. وذكرت يديعوت أحرونوت إنه ستتضح صورة الوضع خلال 48 ساعة وما إذا كانت صفقة التبادل ستخرج إلى حيّز التنفيذ أم لا. وفي تطور لافت، أصدر مكتب أولمرت مساء السبت بيانا استثنائيا أعلن فيه عن إيفاد ديسكين وديكل إلى مصر لبذل جهد آخر لاستنفاذ إمكانية تحرير الجندي غلعاد شاليت. واوضح البيان أن ديسكين وديكل سيلتقيان مع مسؤولين مصريين رفيعي المستوى، الذين يتوسطون في قضية غلعاد شاليت وسيبحثون ما إذا كان بالإمكان دفع تحريره. وسيبقى الاثنان في القاهرة حتى مساء الأحد، وفي جميع الأحوال يعتزم أولمرت عقد اجتماع خاص للحكومة صباح الاثنين من أجل إطلاع الحكومة على مجمل الاتصالات التي جرت لمصلحة تحرير الجندي المخطوف وصورة الوضع الحالية عشية تأليف الحكومة الجديدة، على ما يبدو خلال الأسبوع القريب. وأفاد البيان أن أولمرت أطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية المقبل بنيامين نتنياهو على التطورات الحاصلة في هذه القضية.