لجأ شاب جزائري مغرم بزوجته بشدة ويخشى أن تتركه ذات يوم وتطلب الطلاق مستقبلا إلى وشم اسمه في موضع حساس من جسمها. ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية 27 يناير/كانون الثاني عن المرأة في ولاية "بسكرة" المحافظة جنوب شرق البلاد أن زوجها لجأ إلى هذه الحيلة لغيرته على جمالها، وخوفه من أن تطلب الطلاق منه مستقبلا، وبالتالي تكون فعلته حائلا دون زواجها مرة أخرى برجل آخر قد يتفاجأ بوشم اسم زوجها عليها فيكون مصيرها الطلاق.
كما نقلت الصحيفة عن تحقيق أُجري في المنطقة أن حالات ضرب النساء من قبل أزواجهن ببسكرة شهدت ارتفاعا لأسباب مختلفة، منها نية دفع الزوجة إلى طلب الطلاق كرها لإعادة الزواج بامرأة أخرى، وعدم الامتثال إلى موانع الزوج.
يذكر أن تقارير صحفية جزائرية نشرت مؤخرا تقارير حول دراسات أجريت في البلاد حول الأسباب المؤدية إلى الطلاق، خلصت إلى أن هذه الظاهرة آخذة في التزايد في المجتمع الجزائري؛ إذ بلغ عددها في العام المنصرم 50 ألف حالة، وذلك باستثناء 15 ألف حالة تعود أسبابها إلى شذوذ الأزواج الجنسي وإدمان الكحول، أدت إلى طلب الخلع من قِبل المتزوجات.
وهذه الأرقام تعد المؤشر الأعلى لنسبة الطلاق في الجزائر منذ الاستقلال في عام 1962، علاوة على أنها تنذر بتفكك الكثير من الأسر مما سيؤدي إلى "ضياع مئات الآلاف من الأطفال ناهيك عن تشرد الآلاف من النساء".