ارتدت النجمة سلاف فواخرجي ثوب الفلاحات في مسلسل "المصابيح الزرق" الذي كتبه محمود عبد الكريم، ويُجرى تصويره في دمشق، قبل أن ينتقل لتصوير بقية مشاهده في الساحل السوري.
وعند زيارة موقع التصوير الذي دار في أحد البيوت الدمشقية القديمة في "باب السلام" في دمشق القديمة, وظهرت الفنانة سلاف فواخرجي أثناء الكواليس في ثياب فتاة ريفية بسيطة؛ حيث وضعت على شعرها عصبة بيضاء، مع ماكياج بسيط جدًّا على وجهها، وقالت "أجسد شخصية "رندة" التي تعيش قصة حب جميلة جدًّا، مشيرة إلى أنها لا تفضل أن تتحدث عن طبيعة شخصية معينة".
ولفتت سلاف إلى أن الدور رومانسي، وبقدر ما تتعلق "رندة" بحب حبيبها تتعلق بحب وطنها الذي يكون مغتصبًا آنذاك من قبل الفرنسيين، فيصبح حب الوطن لديها يعادل حب الحبيب.
مخرج المسلسل فهد ميري قال "إن العمل يتحدث عن البيئة الساحلية في فترة الأربعينات فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا، وما تخلل تلك الفترة من قمع واستبداد وقهر، ويصور شرائح اجتماعية بسيطة من خلال خان يضم مجموعة أسر فقيرة".
أما عن دلالة اسم "المصابيح الزرق"، فيقول ميري "في زمن الحروب وعندما يوجه المستعمر غارة، كان السكان يقومون بإطفاء الأضواء ودهن المصابيح باللون الأزرق للتمويه، لكن كانت تلك العتمة تُدخل على قلوب الناس الحب والأمل على الرغم من كل شيء".
فيما يجسد الفنان زهير رمضان شخصية "أبو رزوق"، وعنها يقول "إنها شخصية لها خصوصية كبيرة جدًّا وتحمل طرافة، وخاصة عندما يتحدث "أبو رزوق" عن القصص الخيالية والنساء اللاتي عاشرهن، لا سيما وأنه هاجر في شبابه إلى الأرجنتين ثم عاد إلى اللاذقية".
أما الفنان اندريه سكاف، فيجسد شخصية "عازار" وهو شخص بسيط للغاية يعمل في تصليح الأحذية، يعيش في خان إلى جانب عدد من الفقراء، وتحمل شخصيته مسحة كوميدية، لا سيما وأن ساقه مقطوعة ولديه مشكلة في المشي.
بينما تجسد الفنانة السورية رنا جمول شخصية "مريم السودا" التي تعيش في فقر مدقع مع زوجها، وتتسم شخصيتها بالقوة وتسعى دائمًا لافتعال المشاكل.