لا تزال تفاصيل واقعة الاعتداء بالعنف، على الفنانة التونسية ونجمة ستار أكاديمي أماني السويسي، مقيدة ضمن ما يعرف في تونس "ضد مجهول". وفق ما أكدته الفنانة في تصريح خاص لـ"العربية.نت" وذلك رغم مرور أكثر من أسبوعين على حادثة تعنيفها من قبل مجهول، على الطريق السريع الرابط بين مدينة الحمامات السياحية والعاصمة تونس.
وقالت السويسي بأنها "ما تزال واقعة إلى حد الآن تحت صدمة ما وقع، وأنها "لا تشعر بالأمان لا هي ولا عائلتها"، وهو ما كان له تأثير كبير على تحركاتها، حيث أكدت "أنها لا تخرج إلا للضرورة". وتضيف "أشعر بالخوف خصوصا أنه لم يقع العثور على المعتدي، برغم أنني سبق لي وأن تقدمت بمحضر إلى النيابة العمومية، مصحوب بشهادة طبية ورقم السيارة التي كان على متنها الشاب الذي قام بالتعرض لي".
ومن خلال حديثنا مع أماني لاحظنا أنها ما تزال تعاني من آثار وخاصة نفسية، حيث أنها وكما قالت "لا تجد أي تفسير أو مبرر لمثل هذه الواقعة". فهي لا تعرف الجاني وليست لها عداوات مع أي شخص، بل إن الجميع في تونس يكن لها الاحترام وكذلك التقدير لنجوميتها وأخلاقها العالية.
معرفة الحقيقة
وبرغم وطأة ما حصل، فالحادثة تعد الأولى من نوعها وغير مسبوقة في تونس، فإن أماني أكدت لـ"العربية" أنها لا تتهم أيا كان، وتريد معرفة الحقيقة وبالتالي الدوافع وراء الاعتداء". وترى "أنه من غير المقبول أن لا يتم التعرف عن الجاني إلى اليوم". وتشدد أن الشاب الذي اعتدى عليها "كان يبدوا طبيعيا" واستبعدت أن يكون "مخمورا أو مخدرا"، لأنه وحسب أماني "أقدم بوعي وعن سابقية إضمار على فعلته، وأخذ كل وقته في كسر زجاج السيارة، ثم توجيه لكمات الى وجهي ورقبتي قبل أن يلوذ بالفرار في سيارة رفقة مرافق له". وأضافت "برغم هول ما حصل، والصدمة الكبيرة التي انتابتني، فمع ذلك اضطرت إلى مغادرة سيارتي واللحاق بالمعتدي بنفسي.
وكانت الفنانة أماني السويس، قد تعرضت ليلة الأربعاء 28 ديسمبر 2011 لحادثة الاعتداء وهي في الطريق إلى العاصمة تونس، حين فوجئت أثناء وقوفها بعد تعطُّل المرور بسبب حادث سير، بشاب يطلب منها فتح نافذة السيارة. وحين رفضت، كسر زجاجها واعتدى عليها بالضرب، وذلك ما أكدته أماني لـ"العربية".
لمسنا في كلام أماني "تلميحا"، إلى وجود نوع من "التقاعس" لدى رجال الأمن الذين كانوا قريبين من مسرح الاعتداء. مقابل تضامن من قبل الناس الذين أنقذوها من قبضة المعتدي عليها. وقالت بمرارة وحزن "إلى حد الآن لم أستوعب ما حصل، وهو ما تسبب لي بحالة بكاء هستيري لم أُشْفَ منها إلى الآن". كما أن ما حصل أدخل حالة من الذعر على عائلتها وقوبل بموجة رفض واستنكار لدى كل التونسيين وعشاق فن أماني. الذين ينتظرون العثور على الجاني، لكشف أسباب هذا الاعتداء القاسي على فنانة رقيقة.
مشاركات دولية
دخلت أماني السويسي عالم الفن، من خلال برنامج ستار أكاديمي في موسمه الثاني. صدر لها أول ألبوم مع شركة روتانا وهو "وين" سنة 2007 وضم هذا الألبوم 10 أغاني صورت منه "اللي شايف نفسو" و"وين" على طريقة الفيديو كليب. بعدها انفصلت عن شركت روتانا للتفرغ للإنتاج على حسابها الخاص. لتنضم بعدها لشركة إنتاج مصرية، وهي التي أعدت لها ألبومها الثاني "أنا مش ملاك" سنة 2010. وبعد الثورة التونسية أعدت أغنية وطنية بعنوان "لا للظلم" صورتها فيديو كليب، وعرفت هذه الأغنية رواجا في تونس.
كما شاركت أماني السويسي، في مسرح الرحابنة بمسرحية جبران والنبي. وكانت لها مشاركات في عدة مهرجانات دولية من أبرزها مهرجان قرطاج.