مشروع توثيق أسماء شهداء فلسطين
ضرورة وطنية و قومية
.
من بواكير النضال ضد الاستعمار البريطاني والاستيطاني الصهيوني العنصري
من الحرب العالمية الأولى (1914 ) حتى النكبة (1948 )
أهمية توثيق فترة ما بين الحرب العالمية الأولى حتى توقيع فترة الهدنة مع الدول العربية المحيطة بالكيان الصهيوني .
إن عملية توثيق شهداء فلسطين في هذه المرحلة التاريخية هي فعل و واجب وطني، رسمي وشعبي مطالب الجميع بالمشاركة و المساهمة به ودفعه، ليشكل إحدى أبرز واهم الشهادات على صحة ودقة الرواية الفلسطينية – العربية للنكبة وزيف و بطلان الأسس التي قام عليها المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري في كافة مراحل تكونه و لحد الآن , و حافز مستمر على مواصلة النضال بكافة أشكاله من أجل اجتثاث هذا المشروع باعتباره يشكل خطرا ً على الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية وعلى السلام والأمن في العالم , هناك الكثير من دول العالم التي أحسنت تقدير شهدائها الذين ضحوا من أجل شعبهم ووطنهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم قامت بتوثيق سجلات خاصة بهؤلاء الشهداء دُوِّنت فيها أسماءهم وتاريخ وأماكن ووقائع استشهادهم، حتى يجري الاطلاع عليها من قبل الأجيال اللاحقة، وبالنسبة لنا كفلسطينيين، توثيق الشهادات، هو جزء هام في إعادة كتابة الرواية الفلسطينية العربية عن فترة النكبة ومقدماتها ويومياتها والنتائج التي تترتب عليها, وعندما نتحدث عن توثيق الشهداء هنا فإننا نتحدث عن كل الشهداء من اجل فلسطين ,فلسطينيين كانوا أو أشقاء عرب ومناضلين أجانب .
إن هذه الفترة و السنوات التي سبقت الاحتلال البريطاني لفلسطين شهدت مغادرة آلاف الجنود الفلسطينيين الذين ذهبوا للمشاركة على جبهات الحرب باعتبارهم مواطنين يخضعون للقوانين والواجبات العثمانية , وبعد انتهاء الحرب عاد الأحياء منهم , وهناك أعداد استشهدت أو فقدت , وقد انتبه عدد من مؤلفي الكتب التي اعتمدت توثيق
التاريخ الشفهي للقرى والبلدات الفلسطينية ودونوا أسماء هؤلاء الشهداء من القرى وعند انتهاء الحرب العالمية الأولى التي تم على ضوئها تكريس اتفاقيات سايكس – بيكو التي قسمت الدول العربية وضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني في العام 1922 والذي سبقه سيطرة الإدارة العسكرية البريطانية المحتلة لها منذ تشرين أول /1918 .
ومنذ بدأ الاحتلال وبعده الانتداب البريطاني قاوم الشعب الفلسطيني وبكل الأشكال المتاحة المحتلين البريطانيين الذين وقفوا إلى جانب الصهاينة في بناء مشروعهم الصهيوني العنصري, وتصدى كذلك للهجرة والاستيطان الصهيونيين , أن الفترة الفاصلة ما بين بدء الحرب العالمية الأولى وحتى انتهاء الانتداب على فلسطين وبعد ذلك
احتلال الجيش والعصابات الصهيونية حوالي 78 % من أرض فلسطين وطرد وتشريد حوالي ( 850 ) ألف لاجئ شكلوا نسبة ( 61 % ) من مجموع تعداد الشعب الفلسطيني آنذاك كان من أبرز سماتها غياب المرجعية الوطنية الواحدة , ارتباطا ً بعدم وجود كيان أو مؤسسات دولة .
بعد مرور (61)عاما ً على النكبة والكارثة الوطنية في العام 1948، التي نجم عنها احتلال معظم فلسطين التاريخية، و التي سقط أثناء التصدي للمحتلين على أرضها آلاف الشهداء في معظم المدن ومئات القرى والمواقع في سلسلة من المجازر المنظمة التي أقدمت على تنفيذها عصابات هاغانا و الأرغون وشتيرن وصولاً إلى المذابح التي قام بها الجيش الصهيوني في العامين 1947، 1948.
إن هذه الفترة التي شهدت سقوط ذلك العدد الكبير من الشهداء، معظمهم من المدنيين أطفال ونساء وشيوخ ذنبهم الوحيد، أنهم تمسكوا، ودافعوا عن تراب وطنهم الأزلي فلسطين، ولكن بعد كل هذه التضحيات هناك سؤال طرح وسوف يطرح باستمرار حتى يجد من يجيب عنه، من هم أولئك الأبطال الذين استشهدوا من أبناء شعبنا، في أي مدينة وقرية وخربة وموقع، في أية مجزرة تمت،
ومتى حصلت هذه الوقائع و ظروف وقوعها إن أمكن ذلك وهل يستحق من يقدم نفسه وروحه فداءً لقضية الوطن، أن يذكر اسمه في سجل خاص يوثق لشهداء فلسطين، وهذا أقل شيء يمكن القيام به لاستذكار تضحيات هؤلاء الشهداء، وواجبنا تجاه أبنائهم وأحفادهم، في استذكار آبائهم وأجدادهم الشهداء.
أدى احتلال معظم فلسطين إلى تمزيق الوحدة المجتمعية للشعب الفلسطيني بشكل قسري هذا المجتمع الذي أصبحت غالبيته من اللاجئين الذين توزعوا على ( 5 ) أماكن رئيسية في الضفة الفلسطينية والأردن وقطاع غزة , سوريا , لبنان وبقي في فلسطين المحتلة عام 1948 حوالي
( 155 ) ألف جزء منهم لم يسمح لهم بالعودة إلى أرضه وممتلكاته وأطلق عليهم تسمية اللاجئين الداخليين , وهناك أعداد من اللاجئين هجرت إلى مصر و العراق .
هذا التمزق الاجتماعي لوحدة الشعب الفلسطيني أدى إلى اضطرار هذا الشعب من اللاجئين للعيش في ظروف اقتصادية وقانونية وثقافية وسياسية متباينة في إطار هذا الواقع كما أدى هذا التمزق إلى تشظي الحالة المجتمعية للشعب الفلسطيني وتشتتها إلى اتجاهات مختلفة ومتباعدة نسبيا ً , وتفصل بينها حدود بينية مصطنعة لدول عربية مختلفة في نظام الحكم والقوانين ومستويات التطور والتقدم الاقتصادي والاجتماعي .
عاشت جموع اللاجئين سنوات عديدة في كل جزء من أماكن إقامتها الجديدة مضطرة وقامت مرة أخرى بإعادة بناء الذات من الصفر في أغلب حالات العائلات الذي كان المظهر العام لها هو الطابع الريفي والذي اختلطت مع أبناء المدن الفلسطينية في أماكن التشرد و في النتيجة حمل كل جزء إلى المكان الذي استقر به ذاكرته الوطنية , و تفاصيل رحلة التشرد من المدينة والقرية ومحطات التوقف والمعاناة , وكذلك حمل كل جزء ذاكرته التي تتضمن نضال كل مدينة وبلدة وقرية , وتفاصيل المعارك والمجازر التي حصلت وأسماء الشهداء والجرحى و المعتقلين و المفقودين .
و انخرط اللاجئون الفلسطينيون في الفترة ما بين النكبة وحتى قيام و تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية في العام ( 1964 ) في العمل السياسي العربي و خصوصا ً العمل في صفوف حانا حيوانالبعث العربي الاشتراكي , وحركة القومين العرب اللتان اعتبرتا معركة فلسطين هي الهم الأول للأمة العربية و حركة التحرر الوطني و القومي العربي .
هذه التطورات والظروف التي تم الإشارة لها لم تمكن الشعب الفلسطيني الممزق و الفاقد للوحدة والمرجعية الوطنية بما في ذلك المثقفين و المناضلين الذين عملوا في إطار الأحزاب القومية العربية إلى عنوان التوثيق , خاصة توثيق الأحداث بتفاصيلها , توثيق تضحيات الشعب في كل مكان , ومدينة أو بلدة أو قرية فلسطينية و قد
لعب غياب وجود المرجعية الوطنية الواحدة والتي لم تنهض إلا بعد الإعلان عن تشكيل م . ت . ف و بعد ذلك انطلاق العمل الفدائي بعد هزيمة حزيران , والذي بدأته طلائع شعبنا في النصف الأول من الستينات .
حيث شكل إعلان منظمة التحرير الفلسطينية بداية لبناء المرجعية الوطنية الفلسطينية التي وفرت الإمكانية لتوثيق هذه الذاكرة .
إن محاولتنا هذه لاستكمال التوثيق لن تبدأ من الصفر ولقد سبقنا إليها عدد من المؤرخين والكتاب والباحثين في التاريخ الشفوي للقرى والبلدات والمدن الفلسطينية .
أول محاولة لتوثيق الشهداء بعد النكبة
كان المؤرخ الفلسطيني عارف العارف أول الذين اهتموا بالتوثيق من خلال إصداره كتاب النكبة ذي الأجزاء السبعة للفترة ما بين العام 1956 – 1962 وقد خصص كتاب سجل الخلود – الجزء السادس من مجموعة النكبة , والذي صدر في العام 1962 , لتوثيق أسماء الشهداء الفلسطينيين والعرب والأجانب للفترة ما بين صدور قرار التقسيم في 29/11/1947 وحتى توقيع آخر اتفاقيات الهدنة بين الكيان الصهيوني و الدول العربية و هي الهدنة التي وقعت بين سوريا و الكيان الصهيوني في يوم 20 / 7 / 1949 .
حيث قام عارف العارف بنفسه بتوثيق أسماء الشهداء الفلسطينيين وجمعها , وزار كافة تجمعات اللاجئين وسمع الكثير منهم خاصة المقاتلين والمجاهدين الذين شاركوا في المعارك وعند قيامه بعملية التوثيق قسم أعداد الشهداء إلى ثلاث فئات وفقا ً للآتي :
الفئة الأولى : ( 1953 ) شهيد تمكن من إحصائهم ومن معرفة أسمائهم , وتاريخ و مواضع استشهادهم :
الفئة الثانية : ( 4004 ) شهيد من أبناء فلسطين لم يتمكن من معرفة أسمائهم ولكنه تمكن من تحديد عددهم وتاريخ و مواقع استشهادهم .
الفئة الثالثة : ( 7043 ) شهيد لم يتمكن من معرفة أسمائهم و تاريخ استشهادهم ولكنه تمكن من تحديد مواقع استشهادهم .
ليبلغ مجموع الشهداء وفقا ً لتقديره ( 12900 ) شهيد وهذا فقط في الفترة المحصورة بين قرار التقسيم في 29 / 11 / 1947 – 20 / 7 / 1949 تاريخ آخر هدنة وقعت في رودس بين سوريا والكيان الصهيوني .
وقام كذلك بتوثيق أسماء شهداء الجيوش النظامية العربية التي حصل عليها من سجلات القيادة و وزارات الدفاع في البلاد التي ينتمون إليها وهي قيادة الجيش العربي السوري في دمشق, و وزارة الحربية المصرية في القاهرة, قيادة الجيش العربي الأردني في عمان , و وزارة الدفاع العراقية في بغداد , و وزارة الدفاع اللبنانية في بيروت , و وزارة الدفاع السعودية في الرياض , و قد زار عواصم البلاد العربية المعنية للغاية نفسها .
وقام أيضا ً بتوثيق أسماء الشهداء من المجاهدين الذين ينتمون إلى فرق – الجهاد المقدس ) و ( جيش الإنقاذ ) و ( المناضلين المستقلين ) من المصريين و السوريين , و العراقيين , و الأردنيين ... و المناضلين من أبناء فلسطين و المتطوعين من أبناء المغرب العربي وكذلك عدد من الشهداء من دول إسلامية و أجنبية . (1 )
المحاولة الثانية لتوثيق الشهداء تمت في العام 1997 عندما أصدر الدكتور وليد الخالدي كتابه ( كي لا ننسى ) الذي وثق به أسماء الشهداء الذين سقطوا في القرى ( 418 ) المدمرة فقط , وحصر التوثيق بأبناء الريف تحديدا ً
حيث ضم الملحق السادس من الكتاب الذي خصصه لأسماء الشهداء والجرحى الفلسطينيين في حرب 1947 – 1948 و تبين أنه بدء بتوثيق الشهداء منذ ثورة 1929 , و قد اعتمد في ذلك على كتاب النكبة - لعارف العارف , وكتب أخرى صدرت بعد ذلك . ( 2 )
وباستثناء هاتين المحاولتين للتوثيق , لم تتم أية عمليات حصر و توثيق لأسماء الشهداء سوى ما تضمنته عشرات الكتب التي وثقت لشهداء القرى والبلدات في فلسطين و عدد من كتب المذكرات والتجارب التي كتبها عدد من المجاهدين الذين شاركوا في الأحداث و كذلك الكتاب والباحثين وتضمنت في طياتها الإشارة إلى عدد من الشهداء في كل كتاب .
أن هذا التوثيق الذي تمت الإشارة إليه في المحاولات السابقة لا يشمل سوى نسبة قليلة من الشهداء وهو محاولة ناقصة تتطلب استكمالها وهذا هو الهدف الرئيسي لمشروع البحث الذي يجب أن تبذل كافة الجهود الوطنية من أجل استكمال عملية التوثيق بشكل علمي وهناك إمكانية كبيرة لتحقيق هذا الهدف باعتباره حاجة وطنية .
الآلية الممكنة لاستكمال توثيق الشهداء :
1 معرفة أماكن اللجوء الرئيسية لتوزع اللاجئين الفلسطينيين ارتباطا ً بمكان الأصل في فلسطين قبل النكبة .
وعلى ضوء تحديد مكان الإقامة الأصلي في فلسطين , يمكن تحديد الجزء أو القسم المطلوب العمل عليه وفقا ً لذلك .
أدناه كشف يوضح اتجاه الكتل الرئيسية من اللاجئين التي هجرت و توزعت في داخل فلسطين و دول الجوار العربية و كما يلي ( 3 ) :
مكان الأصل في فلسطين
دول اللجوء
عدد اللاجئين بالآلاف
لواء القدس و يضم ( 3 ) أقضية , ( قضاء القدس , قضاء الخليل , قضاء رام الله )
الضفة الغربية و الأردن
467
لواء غزة الذي يضم قضائي بئر السبع و غزة
قطاع غزة
200
لواء الجليل الذي يضم ( 5 ) أقضية ( صفد , طبريا , عكا , الناصرة , باستثناء قضاء بيسان لقلة القادمين منه و كذلك قضاء حيفا وجزء من قضاء يافا
لبنان
107
لواء الجليل و لواء حيفا باستثناء قضاء بيسان و جزء من قضاء يافا
سوريا
83
مناطق مختلفة من فلسطين
المناطق المحتلة في عام 1948
21
قضاء حيفا
العراق
5
لواء غزة الذي يضم قضاء غزة وبئر السبع
مصر
7 – 10
المجموع
878 باستثناء مصر والعراق
وهذا يقودنا إلى العودة إلى تاريخ المجازر و المعارك التي وقعت في مختلف المناطق الفلسطينية إبان النكبة وظروف وتفاصيل وقوعها خاصة عمليات الإبادة والقتل التي كان أغلبها جماعي على أيدي العنصريين الصهاينة .
وهنا نؤكد على أهمية تشكيل مجموعات صغيرة للبحث والتوثيق من المتطوعين لسؤال كبار السن من رجال أو نساء وحتى الشباب الذين يعرفون عن آبائهم وأجدادهم ما حصل لهم في فترة النكبة عام 1948 .
2 القيام بعملية جمع أسماء الشهداء التي وردت في المحاولات السابقة وكذلك أسماء الشهداء التي وردت في كتب التوثيق الشفهي للقرى و البلدات الفلسطينية حيث صدرت أعداد من الكتب غطت جزء كبير من أماكن حدوث المجازر على سبيل المثال لا الحصر , كتاب دير ياسين للدكتور وليد الخالدي أنجز توثيق كل شهداء مجزرة دير ياسين , أكثر من كتاب صدر عن مجزرة الطنطورة وثق لشهدائها وهذا ينطبق على عشرات الكتب الأخرى التي تعرضت لأسماء الشهداء .
كذلك العودة إلى عدد من الكتب التي تناولت في طياتها أسماء شهداء سقطوا في الأحداث أو المعارك كما تم الإشارة إلى ذلك .
وبعد انتهاء هذه العملية سنكون أمام توثيق أسماء ما لا يقل عن (4 ) آلاف شهيد .
3 بعد انتهاء عمليات حصر وجمع أسماء الشهداء و تاريخ و أماكن و ظروف الاستشهاد , يتم إضافة هذا الجهد الذي تم تحقيقه عبر عمل فرق و مجموعات من المتطوعين في أماكن توزع اللاجئين كما تم الإشارة إلى ذلك أعلاه ويمكن أن يساعد في إنجاز ذلك النشاط الذي ممكن أن تقوم به الفعاليات الوطنية الفلسطينية في المناطق المحتلة من عام 1948 والمساهمة في قسط من تحقيق و إنجاز هذا العمل الوطني الكبير .
لنصبح أمام سجل للشهداء يمكن أن يضم في طياته على الأقل معظم أسماء الشهداء أي بنسبة 75 % كحد أدنى من عدد الشهداء الذين سقطوا في الفترة ما بين العام 1914 – 1949 , ونقترح أن يتم إنجاز هذا الجهد بالفقرتين السابقتين خلال فترة عام من انطلاقته .
4 إقامة موقع إلكتروني خاص بسجل الخالدين الذي يوثق للشهداء , و يعطي الفرصة لهذا الموقع بإضافة أو حذف أية أسماء , وبعد فترة ( 6 ) شهور والاستفادة من كافة الخبرات التي تعمل في مجال توثيق الذاكرة الفلسطينية عبر هذا الموقع , و على ضوء ذلك التطوير الذي سيتم بدعم ما تم رصده في الموقع الإلكتروني الخاص بالشهداء .
5 العمل على إصدار سجل الخالدين الذي يجمع كل أسماء الشهداء التي تم الوصول إليها باعتبار ذلك جزء من توثيق الرواية الفلسطينية عن الأحداث المهمة التي مرت في تاريخ شعبنا الفلسطيني ,ووثيقة إدانة دامغة للصهيونية العنصرية و كيانها الإرهابي , تساهم بتأكيد عدالة قضيتنا و عدالة المقاومة التي خاضها ويستمر بخوضها شعبنا الفلسطيني الذي فرض على معظمه التشرد و التمزق و العيش في أربع أصقاع العالم في المنفى و الاغتراب القسري , و السعي لإصدار سجل الشهداء ليس باللغة العربية فقط بل وترجمته للغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية على الأقل .
6 هذا المشروع يمكن أن يجري إشهاره من قبل كل القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية المعروفة التي تتفق على المشاركة به أو دعمه وخاصة الأكاديميين ومراكز البحث و الدراسات المعنية بتوثيق الذاكرة الفلسطينية .
8 أن تكون مناسبة الذكرى (61) للنكبة في 15/5/2009، موعد للإعلان عن المرحلة الأولى من المشروع .
9 ضرورة عقد ورشات عمل على مستوى الدول التي يتواجد بها عدد كبير من الفلسطينيين مثلاً ورشة في لبنان، سورية، الأردن، الضفة، غزة، مناطق 1948، أية أماكن في الشتات البعيد في أوروبا والأمريكتين تتبنى هذه الفكرة.
10 أن وظيفة هذه الورش هو مناقشة هذه الفكرة، وكيفية دفعها لتصبح أحد أبرز واهم الوثائق لإدانة الكيان الصهيوني العنصري الذي قام على أساس التطهير العرقي للسكان الأصليين وفرض التهجير القسري عليهم.
11 عند إنجاز هذا العمل يمكن التقدم لإنجاز عمل آخر لاحقاً عنوانه إعادة توثيق شهداء الفترة الفاصلة بين ما بعد النكبة وصولاً إلى العام 1965، وانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، حيث بدأت كافة الفصائل الفلسطينية بتوثيق شهدائها كلٍ على حدة وعندما نقوم بإعادة توثيق الفترة الفاصلة بين العام 1948 – 1965، فهذا يعني بالضرورة توثيق كافة أسماء شهداء الكتيبة (68) التي كانت تعمل انطلاقاً من سوريا وكذلك تجربة الشهيد مصطفى حافظ وشهداء كتائب الفدائيين في غزة خاصة فترة الخمسينات وما بعدها وأيضاً مجموعات الفدائيين التي كانت تنطلق من جنوب لبنان أو من الضفة الفلسطينية والتي كانت تستهدف الصهاينة.
12 هذا البحث هو بمثابة نداء إلى أبناء شعبنا في داخل وخارج الوطن فلسطين , نداء إلى الفصائل الوطنية والإسلامية كافة , نداء إلى منظمة التحرير الفلسطينية و كافة قواها , نداء إلى كافة المؤسسات والفعاليات و الشخصيات الوطنية وكافة المؤسسات الأهلية بدعوتهم إلى تبني وإلى دعم و المساهمة في إنجاز فكرة هذا المشروع الوطني النبيل , إن المشروع دين وواجب علينا من قبل كافة شهداء شعبنا الذين ضحوا بحياتهم , أنه التزام من قبلنا تجاه أبناء وأحفاد و أبناء الأحفاد لهؤلاء الشهداء العظام .
أن الدعوة إلى توثيق شهداء الفترة الأولى ما بين بدايات التصدي للمشروع الصهيوني في النصف الأول من القرن العشرين وحتى النكبة عام 1948 يبقى مفصلاً مهماً واجب وبالضرورة إنجازه بعد ذلك تجربة ما بعد النكبة وحتى انطلاقة الثورة وتوثيق كامل لشهداء مرحلة الثورة الفلسطينية المعاصرة. الذي يبقى سهلاً كونه موثق ولو على أجزاء ومن السهولة إعادة جمعه و توثيقه.
لجنة اللاجئين وحق العودة
30/4/2009
ملحق جداول المجازر ( 4 )
اللواء
القضاء
الرقم
مكان المجزرة وتاريخها
أعداد الضحايا
1
باب العمود ( 13/12/1947 )
4 شهداء و جرح 15
2
لفتا ( 27/12/1947 )
3
باب العمود ( 29 / 12 / 1947 )
4
فندق سميراميس( ليلة 4-5/1/1948 )
14 شهيد و 27 جريح
5
دير ياسين ( 9/4/1948 )
100 شهيد
6
ساريس ( 15- 16 / 4/1948 )
قتل أربع مسنات بقين في القرية بعد تهجير أهلها
7
بيت سوريك ( 19 / 4 / 1948 )
8
القطمون ( 28 / 4 / 1948 )
9
تل الصافي – 10/7/1948
10
الدوايمة ( عدة مجازر في داخل المسجد , وفي بيوت القرية وفي كهف طور الزاغة – 29/11/1948 )
أكثر من 550 شهيد
قضاء رام الله
11
باص رام الله – يافا قرب بيتونيا 21/12/1947
12
البصة ( 14 / 5/ 1948 )
13
عكا ( 16/5/1948 )
14
الكابري ( 20/5/1948 )
9 شهداء و جريح واحد
15
كفر عنان ( 30/10/1948 )
16
البعنة ودير الأسد (30/10/1948 )
17
نحف ( 30/10/1948)
18
مجد الكروم ( 5/11/1948 )
19
شعب ( 5/11/1948 )
20
ترشيحا ( 29-30 /11/1948 )
21
الجش ( 29 / 11 / 1947 )
22
الخصاص ( 18/12/1947 )
14 شهيد
23
النبي يوشع ( 12/12/1947 )
24
منصورة الحولا ( الخيط )( 18/1/1948 )
25
سعسع ( المذبحة الأولى ) ليلة ( 14-15/2/1948 )
16 شهيد
26
الحسينية ( المذبحة الأولى ) (12/3/1948 )
15 شهيد و 20 جريح
27
الحسينية ( المذبحة الثانية ) ( 17/3/1948 )
أكثر من 30 شهيد
28
عين الزيتون ( 2/ 5/ 1948 )
70 شهيد وجريح
29
الغابسية ( 14/5/1948 )
30
سعسع ( المذبحة الثانية ) (30/10/1948)
14 شهيد
31
صالحة ( 30/10/1948 )
32
صفصاف ( 29/11/1948 )
33
الفراضية ( لا تاريخ دقيق )
34
حولة ( 30/3/1948 )
35
ناصر الدين ( 12/4/1948 )
36
السمكية – غرب السمكية (4/5/1948)
37
عيلبون ( 30/10/1948 )
12 شهيد
38
خربة الوعرة السوداء (2/11/1948)
قضاء الناصرة
39
عيلوط ( 3/8/1948 )
قضاء بيسان
40
مدينة بيسان ( 10/5/1948 )
41
الطيرة ( 11-12/12/1947 )
12 شهيد و 6 جرحى
42
بلد الشيخ ( 31/12/1947 )
15شهيد و 42 جريح
45
قيسارية ( منتصف شباط /1948)
46
مدينة حيفا ( 21/4/1948 )
47
خبيزة ( 2/5/1948 )
48
قنبر ( 9/5/1948 )
49
أم الشوف ( 12/5/1948 )
7 شهداء
50
صبارين ( 12/5/1948)
51
أبو شوشة ( 14/5/1948 )
قضاء الرملة
52
الطنطورة ( 23/5/1948 )
أكثر من 60 شهيد
53
الطيرة ( 26/7/1948 )
29 شهيد
54
إجزم ( 26/7/1948 )
أكثر من 40 شهيد
55
عين غزال ( 26/7/1948 )
أكثر من 30شهيد
56
جبع ( 26/7/1948 )
10 شهداء
57
أم الزينات ( آب /1948 )
58
مجمع السرايا في يافا ( 5/1/1948 )
31 شهيد و 98 جريح
59
مدينة يافا "يوم احتلالها وذلك لمدة أيام " ( 13/5/1948 )
60
العباسية ( 10/7/1948 )
61
كفر عانة 4/4/1948
62
القزازة ( 18/12/1947 )
قضاء الرملة
63
زرنوقا ( 23/5/1948
64
مدينة اللد ( 10-12/7/1948 )
250- 400 شهيد
65
دانيال ( 12/7/1948 )
66
جمزو ( 12/7/1948 )
67
قولة ( 12/7/1948 )
68
عرب جبارات( نهاية شهر 10/1948)
69
برير ( 13/5/1948 )
70
سمسم ( 13/5/1948 )
71
بيت دراس ( 21/5/1948 )
72
كوفخة ( 25/5/1948 )
73
جولس ( 11/6/1948 )
74
بيت عفا ( 9/7/1948 )
75
مذبحة ضد سرية مصرية ( 21/10/1948 )
76
مذبحة ضد المدنيين 21/10/1948 )
قضاء نابلس
قضاء جنيين
77
كفر سابا ( 14/5/1948 )
78
قلقيلية ( 29/6/1948 )
" ملحق "
توزيع أعداد اللاجئين الفلسطينيين في العام 2008 (5 )
الدولة
عدد اللاجئين
الأردن
2,458,160
قطاع غزة
1,102,767
الضفة الغربية
870966
سوريا
566,858
لبنان
472,253
السعودية
371,047
المناطق المحتلة من فلسطين 1948
346,235
مصر
54,649
الخليج العربي
142,576
العراق و ليبيا
100,316
الدول العربية الأخرى
7,486
أمريكا الشمالية و الجنوبية
233,693
باقي العالم
297,583
المجموع
7071,000
المراجع :
( 1 ) كتاب سجل الخلود أسماء الشهداء الذين استشهدوا في معارك فلسطين 1947 – 1952 الجزء السادس – كتاب النكبة - منشورات المكتبة العصرية – صيدا / بيروت – صدرت عام 1962 .
( 2 ) كتاب ( كي لا ننسى ) قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل سنة 1948 وأسماء شهدائها : رئيس التحرير و ليد الخالدي – الطبعة العربية الأولى تشرين الثاني / نوفمبر 1997 – مؤسسة الدراسات الفلسطينية – بيروت .
( 3 ) حسب تقرير رفع إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتاريخ 18/11/1951 – المستر جون بلاند فورد المدير العام لوكالة الغوث الدولية ص 1119 من كتاب النكبة – الجزء الخامس .
( 4 ) دراسة المجازر الصهيونية خلال ( حرب ) 1948 و خلق مشكلة اللاجئين الفلسطينيين د . عبد الجواد صالح – جامعة بير زيت .
( 5 ) خارطة فلسطين إصدار نيسان ( 2008 ) – لندن إصدار هيئة أرض فلسطين و كذلك مؤتمر حق العودة ( دسا ) .
( 6 ) الموسوعة الفلسطينية القسم العام المجلد الأول الطبعة الأولى 1984 , ص 128 – 129 .
من بواكير النضال ضد الاستعمار البريطاني والاستيطاني الصهيوني العنصري
من الحرب العالمية الأولى (1914 ) حتى النكبة (1948 )
أهمية توثيق فترة ما بين الحرب العالمية الأولى حتى توقيع فترة الهدنة مع الدول العربية المحيطة بالكيان الصهيوني .
إن عملية توثيق شهداء فلسطين في هذه المرحلة التاريخية هي فعل و واجب وطني، رسمي وشعبي مطالب الجميع بالمشاركة و المساهمة به ودفعه، ليشكل إحدى أبرز واهم الشهادات على صحة ودقة الرواية الفلسطينية – العربية للنكبة وزيف و بطلان الأسس التي قام عليها المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري في كافة مراحل تكونه و لحد الآن , و حافز مستمر على مواصلة النضال بكافة أشكاله من أجل اجتثاث هذا المشروع باعتباره يشكل خطرا ً على الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية وعلى السلام والأمن في العالم , هناك الكثير من دول العالم التي أحسنت تقدير شهدائها الذين ضحوا من أجل شعبهم ووطنهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم قامت بتوثيق سجلات خاصة بهؤلاء الشهداء دُوِّنت فيها أسماءهم وتاريخ وأماكن ووقائع استشهادهم، حتى يجري الاطلاع عليها من قبل الأجيال اللاحقة، وبالنسبة لنا كفلسطينيين، توثيق الشهادات، هو جزء هام في إعادة كتابة الرواية الفلسطينية العربية عن فترة النكبة ومقدماتها ويومياتها والنتائج التي تترتب عليها, وعندما نتحدث عن توثيق الشهداء هنا فإننا نتحدث عن كل الشهداء من اجل فلسطين ,فلسطينيين كانوا أو أشقاء عرب ومناضلين أجانب .
إن هذه الفترة و السنوات التي سبقت الاحتلال البريطاني لفلسطين شهدت مغادرة آلاف الجنود الفلسطينيين الذين ذهبوا للمشاركة على جبهات الحرب باعتبارهم مواطنين يخضعون للقوانين والواجبات العثمانية , وبعد انتهاء الحرب عاد الأحياء منهم , وهناك أعداد استشهدت أو فقدت , وقد انتبه عدد من مؤلفي الكتب التي اعتمدت توثيق
التاريخ الشفهي للقرى والبلدات الفلسطينية ودونوا أسماء هؤلاء الشهداء من القرى وعند انتهاء الحرب العالمية الأولى التي تم على ضوئها تكريس اتفاقيات سايكس – بيكو التي قسمت الدول العربية وضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني في العام 1922 والذي سبقه سيطرة الإدارة العسكرية البريطانية المحتلة لها منذ تشرين أول /1918 .
ومنذ بدأ الاحتلال وبعده الانتداب البريطاني قاوم الشعب الفلسطيني وبكل الأشكال المتاحة المحتلين البريطانيين الذين وقفوا إلى جانب الصهاينة في بناء مشروعهم الصهيوني العنصري, وتصدى كذلك للهجرة والاستيطان الصهيونيين , أن الفترة الفاصلة ما بين بدء الحرب العالمية الأولى وحتى انتهاء الانتداب على فلسطين وبعد ذلك
احتلال الجيش والعصابات الصهيونية حوالي 78 % من أرض فلسطين وطرد وتشريد حوالي ( 850 ) ألف لاجئ شكلوا نسبة ( 61 % ) من مجموع تعداد الشعب الفلسطيني آنذاك كان من أبرز سماتها غياب المرجعية الوطنية الواحدة , ارتباطا ً بعدم وجود كيان أو مؤسسات دولة .
بعد مرور (61)عاما ً على النكبة والكارثة الوطنية في العام 1948، التي نجم عنها احتلال معظم فلسطين التاريخية، و التي سقط أثناء التصدي للمحتلين على أرضها آلاف الشهداء في معظم المدن ومئات القرى والمواقع في سلسلة من المجازر المنظمة التي أقدمت على تنفيذها عصابات هاغانا و الأرغون وشتيرن وصولاً إلى المذابح التي قام بها الجيش الصهيوني في العامين 1947، 1948.
إن هذه الفترة التي شهدت سقوط ذلك العدد الكبير من الشهداء، معظمهم من المدنيين أطفال ونساء وشيوخ ذنبهم الوحيد، أنهم تمسكوا، ودافعوا عن تراب وطنهم الأزلي فلسطين، ولكن بعد كل هذه التضحيات هناك سؤال طرح وسوف يطرح باستمرار حتى يجد من يجيب عنه، من هم أولئك الأبطال الذين استشهدوا من أبناء شعبنا، في أي مدينة وقرية وخربة وموقع، في أية مجزرة تمت،
ومتى حصلت هذه الوقائع و ظروف وقوعها إن أمكن ذلك وهل يستحق من يقدم نفسه وروحه فداءً لقضية الوطن، أن يذكر اسمه في سجل خاص يوثق لشهداء فلسطين، وهذا أقل شيء يمكن القيام به لاستذكار تضحيات هؤلاء الشهداء، وواجبنا تجاه أبنائهم وأحفادهم، في استذكار آبائهم وأجدادهم الشهداء.
أدى احتلال معظم فلسطين إلى تمزيق الوحدة المجتمعية للشعب الفلسطيني بشكل قسري هذا المجتمع الذي أصبحت غالبيته من اللاجئين الذين توزعوا على ( 5 ) أماكن رئيسية في الضفة الفلسطينية والأردن وقطاع غزة , سوريا , لبنان وبقي في فلسطين المحتلة عام 1948 حوالي
( 155 ) ألف جزء منهم لم يسمح لهم بالعودة إلى أرضه وممتلكاته وأطلق عليهم تسمية اللاجئين الداخليين , وهناك أعداد من اللاجئين هجرت إلى مصر و العراق .
هذا التمزق الاجتماعي لوحدة الشعب الفلسطيني أدى إلى اضطرار هذا الشعب من اللاجئين للعيش في ظروف اقتصادية وقانونية وثقافية وسياسية متباينة في إطار هذا الواقع كما أدى هذا التمزق إلى تشظي الحالة المجتمعية للشعب الفلسطيني وتشتتها إلى اتجاهات مختلفة ومتباعدة نسبيا ً , وتفصل بينها حدود بينية مصطنعة لدول عربية مختلفة في نظام الحكم والقوانين ومستويات التطور والتقدم الاقتصادي والاجتماعي .
عاشت جموع اللاجئين سنوات عديدة في كل جزء من أماكن إقامتها الجديدة مضطرة وقامت مرة أخرى بإعادة بناء الذات من الصفر في أغلب حالات العائلات الذي كان المظهر العام لها هو الطابع الريفي والذي اختلطت مع أبناء المدن الفلسطينية في أماكن التشرد و في النتيجة حمل كل جزء إلى المكان الذي استقر به ذاكرته الوطنية , و تفاصيل رحلة التشرد من المدينة والقرية ومحطات التوقف والمعاناة , وكذلك حمل كل جزء ذاكرته التي تتضمن نضال كل مدينة وبلدة وقرية , وتفاصيل المعارك والمجازر التي حصلت وأسماء الشهداء والجرحى و المعتقلين و المفقودين .
و انخرط اللاجئون الفلسطينيون في الفترة ما بين النكبة وحتى قيام و تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية في العام ( 1964 ) في العمل السياسي العربي و خصوصا ً العمل في صفوف حانا حيوانالبعث العربي الاشتراكي , وحركة القومين العرب اللتان اعتبرتا معركة فلسطين هي الهم الأول للأمة العربية و حركة التحرر الوطني و القومي العربي .
هذه التطورات والظروف التي تم الإشارة لها لم تمكن الشعب الفلسطيني الممزق و الفاقد للوحدة والمرجعية الوطنية بما في ذلك المثقفين و المناضلين الذين عملوا في إطار الأحزاب القومية العربية إلى عنوان التوثيق , خاصة توثيق الأحداث بتفاصيلها , توثيق تضحيات الشعب في كل مكان , ومدينة أو بلدة أو قرية فلسطينية و قد
لعب غياب وجود المرجعية الوطنية الواحدة والتي لم تنهض إلا بعد الإعلان عن تشكيل م . ت . ف و بعد ذلك انطلاق العمل الفدائي بعد هزيمة حزيران , والذي بدأته طلائع شعبنا في النصف الأول من الستينات .
حيث شكل إعلان منظمة التحرير الفلسطينية بداية لبناء المرجعية الوطنية الفلسطينية التي وفرت الإمكانية لتوثيق هذه الذاكرة .
إن محاولتنا هذه لاستكمال التوثيق لن تبدأ من الصفر ولقد سبقنا إليها عدد من المؤرخين والكتاب والباحثين في التاريخ الشفوي للقرى والبلدات والمدن الفلسطينية .
أول محاولة لتوثيق الشهداء بعد النكبة
كان المؤرخ الفلسطيني عارف العارف أول الذين اهتموا بالتوثيق من خلال إصداره كتاب النكبة ذي الأجزاء السبعة للفترة ما بين العام 1956 – 1962 وقد خصص كتاب سجل الخلود – الجزء السادس من مجموعة النكبة , والذي صدر في العام 1962 , لتوثيق أسماء الشهداء الفلسطينيين والعرب والأجانب للفترة ما بين صدور قرار التقسيم في 29/11/1947 وحتى توقيع آخر اتفاقيات الهدنة بين الكيان الصهيوني و الدول العربية و هي الهدنة التي وقعت بين سوريا و الكيان الصهيوني في يوم 20 / 7 / 1949 .
حيث قام عارف العارف بنفسه بتوثيق أسماء الشهداء الفلسطينيين وجمعها , وزار كافة تجمعات اللاجئين وسمع الكثير منهم خاصة المقاتلين والمجاهدين الذين شاركوا في المعارك وعند قيامه بعملية التوثيق قسم أعداد الشهداء إلى ثلاث فئات وفقا ً للآتي :
الفئة الأولى : ( 1953 ) شهيد تمكن من إحصائهم ومن معرفة أسمائهم , وتاريخ و مواضع استشهادهم :
الفئة الثانية : ( 4004 ) شهيد من أبناء فلسطين لم يتمكن من معرفة أسمائهم ولكنه تمكن من تحديد عددهم وتاريخ و مواقع استشهادهم .
الفئة الثالثة : ( 7043 ) شهيد لم يتمكن من معرفة أسمائهم و تاريخ استشهادهم ولكنه تمكن من تحديد مواقع استشهادهم .
ليبلغ مجموع الشهداء وفقا ً لتقديره ( 12900 ) شهيد وهذا فقط في الفترة المحصورة بين قرار التقسيم في 29 / 11 / 1947 – 20 / 7 / 1949 تاريخ آخر هدنة وقعت في رودس بين سوريا والكيان الصهيوني .
وقام كذلك بتوثيق أسماء شهداء الجيوش النظامية العربية التي حصل عليها من سجلات القيادة و وزارات الدفاع في البلاد التي ينتمون إليها وهي قيادة الجيش العربي السوري في دمشق, و وزارة الحربية المصرية في القاهرة, قيادة الجيش العربي الأردني في عمان , و وزارة الدفاع العراقية في بغداد , و وزارة الدفاع اللبنانية في بيروت , و وزارة الدفاع السعودية في الرياض , و قد زار عواصم البلاد العربية المعنية للغاية نفسها .
وقام أيضا ً بتوثيق أسماء الشهداء من المجاهدين الذين ينتمون إلى فرق – الجهاد المقدس ) و ( جيش الإنقاذ ) و ( المناضلين المستقلين ) من المصريين و السوريين , و العراقيين , و الأردنيين ... و المناضلين من أبناء فلسطين و المتطوعين من أبناء المغرب العربي وكذلك عدد من الشهداء من دول إسلامية و أجنبية . (1 )
المحاولة الثانية لتوثيق الشهداء تمت في العام 1997 عندما أصدر الدكتور وليد الخالدي كتابه ( كي لا ننسى ) الذي وثق به أسماء الشهداء الذين سقطوا في القرى ( 418 ) المدمرة فقط , وحصر التوثيق بأبناء الريف تحديدا ً
حيث ضم الملحق السادس من الكتاب الذي خصصه لأسماء الشهداء والجرحى الفلسطينيين في حرب 1947 – 1948 و تبين أنه بدء بتوثيق الشهداء منذ ثورة 1929 , و قد اعتمد في ذلك على كتاب النكبة - لعارف العارف , وكتب أخرى صدرت بعد ذلك . ( 2 )
وباستثناء هاتين المحاولتين للتوثيق , لم تتم أية عمليات حصر و توثيق لأسماء الشهداء سوى ما تضمنته عشرات الكتب التي وثقت لشهداء القرى والبلدات في فلسطين و عدد من كتب المذكرات والتجارب التي كتبها عدد من المجاهدين الذين شاركوا في الأحداث و كذلك الكتاب والباحثين وتضمنت في طياتها الإشارة إلى عدد من الشهداء في كل كتاب .
أن هذا التوثيق الذي تمت الإشارة إليه في المحاولات السابقة لا يشمل سوى نسبة قليلة من الشهداء وهو محاولة ناقصة تتطلب استكمالها وهذا هو الهدف الرئيسي لمشروع البحث الذي يجب أن تبذل كافة الجهود الوطنية من أجل استكمال عملية التوثيق بشكل علمي وهناك إمكانية كبيرة لتحقيق هذا الهدف باعتباره حاجة وطنية .
الآلية الممكنة لاستكمال توثيق الشهداء :
1 معرفة أماكن اللجوء الرئيسية لتوزع اللاجئين الفلسطينيين ارتباطا ً بمكان الأصل في فلسطين قبل النكبة .
وعلى ضوء تحديد مكان الإقامة الأصلي في فلسطين , يمكن تحديد الجزء أو القسم المطلوب العمل عليه وفقا ً لذلك .
أدناه كشف يوضح اتجاه الكتل الرئيسية من اللاجئين التي هجرت و توزعت في داخل فلسطين و دول الجوار العربية و كما يلي ( 3 ) :
مكان الأصل في فلسطين
دول اللجوء
عدد اللاجئين بالآلاف
لواء القدس و يضم ( 3 ) أقضية , ( قضاء القدس , قضاء الخليل , قضاء رام الله )
الضفة الغربية و الأردن
467
لواء غزة الذي يضم قضائي بئر السبع و غزة
قطاع غزة
200
لواء الجليل الذي يضم ( 5 ) أقضية ( صفد , طبريا , عكا , الناصرة , باستثناء قضاء بيسان لقلة القادمين منه و كذلك قضاء حيفا وجزء من قضاء يافا
لبنان
107
لواء الجليل و لواء حيفا باستثناء قضاء بيسان و جزء من قضاء يافا
سوريا
83
مناطق مختلفة من فلسطين
المناطق المحتلة في عام 1948
21
قضاء حيفا
العراق
5
لواء غزة الذي يضم قضاء غزة وبئر السبع
مصر
7 – 10
المجموع
878 باستثناء مصر والعراق
وهذا يقودنا إلى العودة إلى تاريخ المجازر و المعارك التي وقعت في مختلف المناطق الفلسطينية إبان النكبة وظروف وتفاصيل وقوعها خاصة عمليات الإبادة والقتل التي كان أغلبها جماعي على أيدي العنصريين الصهاينة .
وهنا نؤكد على أهمية تشكيل مجموعات صغيرة للبحث والتوثيق من المتطوعين لسؤال كبار السن من رجال أو نساء وحتى الشباب الذين يعرفون عن آبائهم وأجدادهم ما حصل لهم في فترة النكبة عام 1948 .
2 القيام بعملية جمع أسماء الشهداء التي وردت في المحاولات السابقة وكذلك أسماء الشهداء التي وردت في كتب التوثيق الشفهي للقرى و البلدات الفلسطينية حيث صدرت أعداد من الكتب غطت جزء كبير من أماكن حدوث المجازر على سبيل المثال لا الحصر , كتاب دير ياسين للدكتور وليد الخالدي أنجز توثيق كل شهداء مجزرة دير ياسين , أكثر من كتاب صدر عن مجزرة الطنطورة وثق لشهدائها وهذا ينطبق على عشرات الكتب الأخرى التي تعرضت لأسماء الشهداء .
كذلك العودة إلى عدد من الكتب التي تناولت في طياتها أسماء شهداء سقطوا في الأحداث أو المعارك كما تم الإشارة إلى ذلك .
وبعد انتهاء هذه العملية سنكون أمام توثيق أسماء ما لا يقل عن (4 ) آلاف شهيد .
3 بعد انتهاء عمليات حصر وجمع أسماء الشهداء و تاريخ و أماكن و ظروف الاستشهاد , يتم إضافة هذا الجهد الذي تم تحقيقه عبر عمل فرق و مجموعات من المتطوعين في أماكن توزع اللاجئين كما تم الإشارة إلى ذلك أعلاه ويمكن أن يساعد في إنجاز ذلك النشاط الذي ممكن أن تقوم به الفعاليات الوطنية الفلسطينية في المناطق المحتلة من عام 1948 والمساهمة في قسط من تحقيق و إنجاز هذا العمل الوطني الكبير .
لنصبح أمام سجل للشهداء يمكن أن يضم في طياته على الأقل معظم أسماء الشهداء أي بنسبة 75 % كحد أدنى من عدد الشهداء الذين سقطوا في الفترة ما بين العام 1914 – 1949 , ونقترح أن يتم إنجاز هذا الجهد بالفقرتين السابقتين خلال فترة عام من انطلاقته .
4 إقامة موقع إلكتروني خاص بسجل الخالدين الذي يوثق للشهداء , و يعطي الفرصة لهذا الموقع بإضافة أو حذف أية أسماء , وبعد فترة ( 6 ) شهور والاستفادة من كافة الخبرات التي تعمل في مجال توثيق الذاكرة الفلسطينية عبر هذا الموقع , و على ضوء ذلك التطوير الذي سيتم بدعم ما تم رصده في الموقع الإلكتروني الخاص بالشهداء .
5 العمل على إصدار سجل الخالدين الذي يجمع كل أسماء الشهداء التي تم الوصول إليها باعتبار ذلك جزء من توثيق الرواية الفلسطينية عن الأحداث المهمة التي مرت في تاريخ شعبنا الفلسطيني ,ووثيقة إدانة دامغة للصهيونية العنصرية و كيانها الإرهابي , تساهم بتأكيد عدالة قضيتنا و عدالة المقاومة التي خاضها ويستمر بخوضها شعبنا الفلسطيني الذي فرض على معظمه التشرد و التمزق و العيش في أربع أصقاع العالم في المنفى و الاغتراب القسري , و السعي لإصدار سجل الشهداء ليس باللغة العربية فقط بل وترجمته للغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية على الأقل .
6 هذا المشروع يمكن أن يجري إشهاره من قبل كل القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية المعروفة التي تتفق على المشاركة به أو دعمه وخاصة الأكاديميين ومراكز البحث و الدراسات المعنية بتوثيق الذاكرة الفلسطينية .
8 أن تكون مناسبة الذكرى (61) للنكبة في 15/5/2009، موعد للإعلان عن المرحلة الأولى من المشروع .
9 ضرورة عقد ورشات عمل على مستوى الدول التي يتواجد بها عدد كبير من الفلسطينيين مثلاً ورشة في لبنان، سورية، الأردن، الضفة، غزة، مناطق 1948، أية أماكن في الشتات البعيد في أوروبا والأمريكتين تتبنى هذه الفكرة.
10 أن وظيفة هذه الورش هو مناقشة هذه الفكرة، وكيفية دفعها لتصبح أحد أبرز واهم الوثائق لإدانة الكيان الصهيوني العنصري الذي قام على أساس التطهير العرقي للسكان الأصليين وفرض التهجير القسري عليهم.
11 عند إنجاز هذا العمل يمكن التقدم لإنجاز عمل آخر لاحقاً عنوانه إعادة توثيق شهداء الفترة الفاصلة بين ما بعد النكبة وصولاً إلى العام 1965، وانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، حيث بدأت كافة الفصائل الفلسطينية بتوثيق شهدائها كلٍ على حدة وعندما نقوم بإعادة توثيق الفترة الفاصلة بين العام 1948 – 1965، فهذا يعني بالضرورة توثيق كافة أسماء شهداء الكتيبة (68) التي كانت تعمل انطلاقاً من سوريا وكذلك تجربة الشهيد مصطفى حافظ وشهداء كتائب الفدائيين في غزة خاصة فترة الخمسينات وما بعدها وأيضاً مجموعات الفدائيين التي كانت تنطلق من جنوب لبنان أو من الضفة الفلسطينية والتي كانت تستهدف الصهاينة.
12 هذا البحث هو بمثابة نداء إلى أبناء شعبنا في داخل وخارج الوطن فلسطين , نداء إلى الفصائل الوطنية والإسلامية كافة , نداء إلى منظمة التحرير الفلسطينية و كافة قواها , نداء إلى كافة المؤسسات والفعاليات و الشخصيات الوطنية وكافة المؤسسات الأهلية بدعوتهم إلى تبني وإلى دعم و المساهمة في إنجاز فكرة هذا المشروع الوطني النبيل , إن المشروع دين وواجب علينا من قبل كافة شهداء شعبنا الذين ضحوا بحياتهم , أنه التزام من قبلنا تجاه أبناء وأحفاد و أبناء الأحفاد لهؤلاء الشهداء العظام .
أن الدعوة إلى توثيق شهداء الفترة الأولى ما بين بدايات التصدي للمشروع الصهيوني في النصف الأول من القرن العشرين وحتى النكبة عام 1948 يبقى مفصلاً مهماً واجب وبالضرورة إنجازه بعد ذلك تجربة ما بعد النكبة وحتى انطلاقة الثورة وتوثيق كامل لشهداء مرحلة الثورة الفلسطينية المعاصرة. الذي يبقى سهلاً كونه موثق ولو على أجزاء ومن السهولة إعادة جمعه و توثيقه.
لجنة اللاجئين وحق العودة
30/4/2009
ملحق جداول المجازر ( 4 )
اللواء
القضاء
الرقم
مكان المجزرة وتاريخها
أعداد الضحايا
1
باب العمود ( 13/12/1947 )
4 شهداء و جرح 15
2
لفتا ( 27/12/1947 )
3
باب العمود ( 29 / 12 / 1947 )
4
فندق سميراميس( ليلة 4-5/1/1948 )
14 شهيد و 27 جريح
5
دير ياسين ( 9/4/1948 )
100 شهيد
6
ساريس ( 15- 16 / 4/1948 )
قتل أربع مسنات بقين في القرية بعد تهجير أهلها
7
بيت سوريك ( 19 / 4 / 1948 )
8
القطمون ( 28 / 4 / 1948 )
9
تل الصافي – 10/7/1948
10
الدوايمة ( عدة مجازر في داخل المسجد , وفي بيوت القرية وفي كهف طور الزاغة – 29/11/1948 )
أكثر من 550 شهيد
قضاء رام الله
11
باص رام الله – يافا قرب بيتونيا 21/12/1947
12
البصة ( 14 / 5/ 1948 )
13
عكا ( 16/5/1948 )
14
الكابري ( 20/5/1948 )
9 شهداء و جريح واحد
15
كفر عنان ( 30/10/1948 )
16
البعنة ودير الأسد (30/10/1948 )
17
نحف ( 30/10/1948)
18
مجد الكروم ( 5/11/1948 )
19
شعب ( 5/11/1948 )
20
ترشيحا ( 29-30 /11/1948 )
21
الجش ( 29 / 11 / 1947 )
22
الخصاص ( 18/12/1947 )
14 شهيد
23
النبي يوشع ( 12/12/1947 )
24
منصورة الحولا ( الخيط )( 18/1/1948 )
25
سعسع ( المذبحة الأولى ) ليلة ( 14-15/2/1948 )
16 شهيد
26
الحسينية ( المذبحة الأولى ) (12/3/1948 )
15 شهيد و 20 جريح
27
الحسينية ( المذبحة الثانية ) ( 17/3/1948 )
أكثر من 30 شهيد
28
عين الزيتون ( 2/ 5/ 1948 )
70 شهيد وجريح
29
الغابسية ( 14/5/1948 )
30
سعسع ( المذبحة الثانية ) (30/10/1948)
14 شهيد
31
صالحة ( 30/10/1948 )
32
صفصاف ( 29/11/1948 )
33
الفراضية ( لا تاريخ دقيق )
34
حولة ( 30/3/1948 )
35
ناصر الدين ( 12/4/1948 )
36
السمكية – غرب السمكية (4/5/1948)
37
عيلبون ( 30/10/1948 )
12 شهيد
38
خربة الوعرة السوداء (2/11/1948)
قضاء الناصرة
39
عيلوط ( 3/8/1948 )
قضاء بيسان
40
مدينة بيسان ( 10/5/1948 )
41
الطيرة ( 11-12/12/1947 )
12 شهيد و 6 جرحى
42
بلد الشيخ ( 31/12/1947 )
15شهيد و 42 جريح
45
قيسارية ( منتصف شباط /1948)
46
مدينة حيفا ( 21/4/1948 )
47
خبيزة ( 2/5/1948 )
48
قنبر ( 9/5/1948 )
49
أم الشوف ( 12/5/1948 )
7 شهداء
50
صبارين ( 12/5/1948)
51
أبو شوشة ( 14/5/1948 )
قضاء الرملة
52
الطنطورة ( 23/5/1948 )
أكثر من 60 شهيد
53
الطيرة ( 26/7/1948 )
29 شهيد
54
إجزم ( 26/7/1948 )
أكثر من 40 شهيد
55
عين غزال ( 26/7/1948 )
أكثر من 30شهيد
56
جبع ( 26/7/1948 )
10 شهداء
57
أم الزينات ( آب /1948 )
58
مجمع السرايا في يافا ( 5/1/1948 )
31 شهيد و 98 جريح
59
مدينة يافا "يوم احتلالها وذلك لمدة أيام " ( 13/5/1948 )
60
العباسية ( 10/7/1948 )
61
كفر عانة 4/4/1948
62
القزازة ( 18/12/1947 )
قضاء الرملة
63
زرنوقا ( 23/5/1948
64
مدينة اللد ( 10-12/7/1948 )
250- 400 شهيد
65
دانيال ( 12/7/1948 )
66
جمزو ( 12/7/1948 )
67
قولة ( 12/7/1948 )
68
عرب جبارات( نهاية شهر 10/1948)
69
برير ( 13/5/1948 )
70
سمسم ( 13/5/1948 )
71
بيت دراس ( 21/5/1948 )
72
كوفخة ( 25/5/1948 )
73
جولس ( 11/6/1948 )
74
بيت عفا ( 9/7/1948 )
75
مذبحة ضد سرية مصرية ( 21/10/1948 )
76
مذبحة ضد المدنيين 21/10/1948 )
قضاء نابلس
قضاء جنيين
77
كفر سابا ( 14/5/1948 )
78
قلقيلية ( 29/6/1948 )
" ملحق "
توزيع أعداد اللاجئين الفلسطينيين في العام 2008 (5 )
الدولة
عدد اللاجئين
الأردن
2,458,160
قطاع غزة
1,102,767
الضفة الغربية
870966
سوريا
566,858
لبنان
472,253
السعودية
371,047
المناطق المحتلة من فلسطين 1948
346,235
مصر
54,649
الخليج العربي
142,576
العراق و ليبيا
100,316
الدول العربية الأخرى
7,486
أمريكا الشمالية و الجنوبية
233,693
باقي العالم
297,583
المجموع
7071,000
المراجع :
( 1 ) كتاب سجل الخلود أسماء الشهداء الذين استشهدوا في معارك فلسطين 1947 – 1952 الجزء السادس – كتاب النكبة - منشورات المكتبة العصرية – صيدا / بيروت – صدرت عام 1962 .
( 2 ) كتاب ( كي لا ننسى ) قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل سنة 1948 وأسماء شهدائها : رئيس التحرير و ليد الخالدي – الطبعة العربية الأولى تشرين الثاني / نوفمبر 1997 – مؤسسة الدراسات الفلسطينية – بيروت .
( 3 ) حسب تقرير رفع إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتاريخ 18/11/1951 – المستر جون بلاند فورد المدير العام لوكالة الغوث الدولية ص 1119 من كتاب النكبة – الجزء الخامس .
( 4 ) دراسة المجازر الصهيونية خلال ( حرب ) 1948 و خلق مشكلة اللاجئين الفلسطينيين د . عبد الجواد صالح – جامعة بير زيت .
( 5 ) خارطة فلسطين إصدار نيسان ( 2008 ) – لندن إصدار هيئة أرض فلسطين و كذلك مؤتمر حق العودة ( دسا ) .
( 6 ) الموسوعة الفلسطينية القسم العام المجلد الأول الطبعة الأولى 1984 , ص 128 – 129
وشكراً لكم