يستعد العشرات من طلبة مدارس القطاع خلال هذة الايام لامتحانات المراحلة الدنيا وما يتعبها من مراحل متوسطة وامتحانات للثانوية العامة , وسط حالة من التخوف والاستعداد والاعلان عن حالة الطوارئ إستعدادا للامتحانات لطي صفحة عام دراسي من الكد والجهد والسهر في المذاكرة لنيل أعلى الدرجات وتحقيق الحلم الذي يكبر بداخلهم في كل مرحلة من مراحل حياتهم العلمية .
للاطلاع على استعدادات الطلبة والصعوبات التي تواجههم إلتقت "فلسطين اليوم" بالعديد من الطلبة ..
"أمجد الخواجة" الطالب في المرحلة الإعدادية قال أنه "يراجع مواده الدراسية من خلال جدول دراسي أعده لنفسه حتى لا يصعب عليه المواد التي أخذها طوال العام ويستكمل ذلك بحل التمارين والمسائل المصاحبة للدرس الذي يراجعه".
ويشير إلى أنه لايخرج للزيارات ويمتنع عن مشاهدة التلفاز ويقضي فترات طويلة داخل غرفته لمراجعة دروسه تحضيراً للامتحانات من أجل تحصيل الدراجات العالية على حسب قوله.
وعن الصعوبات التي تواجهه يوضح أن الحفلات والأفراح التي تقام وأصوت الميكروفونات المرتفعة هي من أهم الصعوبات التي تشتت تركيزه وتقلل من قدرة الاستيعاب , بالإضافة إلى القطع المستمر للتيار الكهربائي .
ويضيف قائلا:" الصعوبة الأكبر تقع في المنهج الدراسي وكثافة المواد فيقول "المنهج القديم كان بسيط وسهل على الاستيعاب أما الجديد كبير ومعقد لا نستطيع فهمه واستيعابه .
وفى نهاية حديثه وجه الخواجة رسالة إلى وزارة التربية والتعليم بوضع منهج جديد ومبسط يستطيع فهمة واستيعابه .
فلم يختلف الطالب في الثانوية العامة عطايا شلوف كثيراً عن ما قاله امجد من حيث الاستعدادات للامتحانات فيقول أنه يكثف من أوقات المراجعة والاستذكار من أجل تحقيق الحلم الذي كبر معه على مر الأعوام التي مضت ليقترب من تحقيق ما تمناه أن يدخل كلية الحقوق ويصبح محاميا إلى جانب رسم الفرحة على وجه والديه اللذان يقفان إلى جواره ويوفران له أجواء الراحة.
ويتطرق شلوف إلى عدة صعوبات تواجهه خلال فترة الامتحانات ومن تلك الصعوبات الانقطاع المستمر لتيار الكهربائي مما يفقده ساعات كثير من المراجعة الأمر الذي يجعله يطر إلى تشغيل المولد الكهربائي الذي يسبب الضوضاء بصوته المرتفع الأمر الذي يجعله غير قادر على التركيز .
واتفق شلوف مع الخواجة بالقول" بأن الحفلات في أوقات الامتحانات والميكروفونات المرتفعة والمزعجة التي تشتت التفكير وتتعب الأعصاب" .
ووجه شلوف في نهاية حديثة رسالة إلى الشرطة بمنع الحفلات التي تستغرق أوقتاٌ طويلة في الليل وتهيئة الأجواء الملائمة للطالب حتى يتسنى للطلبة القراءة وسط أجواء سليمة .
وعن الدور الذي يقوم به الآباء في مساعدة أبناءهم في فترة الامتحانات يقول حامد أبو عمره "45عاما " لمراسل فلسطين اليوم أنه يحاول تهيئة جو من الهدوء والتركيز والمتابعة لأبنائه الأمر الذي يجعله يتخلى عن كثير من الزيارات العائلية والمداومة على مراقبة أبناءه ومراجعة الدروس معهم الأمر الذي يشكل عبء على الأسرة خاصة إذا كانت تهتم بعلامات وتقدير أبناءها في المراحل التعليمة المختلفة.
وقسم أبوعمره الصعوبات التي تواجهه إلى قسمين داخلي وخارجي , وعن الصعوبات الداخلية يبن ميول عدد كبير من الأبناء إلى اللهو واللعب في أوقات الامتحانات وعدم المبالاة بالمذاكرة ،وحول الصعوبات الخارجية يوضح انتشار الحفلات والأفراح التي تقام في الطرقات لأوقات طويلة من الليل مما تؤثر على تركيز الطالب ويستكمل الانقطاع المستمر للكهرباء والتهديدات الإسرائيلية التي تؤثر على نفسية الطلبة وعلى تحصيلهم العلمي .
وعن آلية عمل الشرطة وعن دورها في تهيئة الأجواء في وقت الامتحانات فقد أكد الرائد باسل الغلبان مدير مركز شرطة خان يونس جنوب قطاع غزة في حديث خاص بمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية " أن قراراً صدر بإلغاء الحفلات والأفراح في الشوارع العامة ونقله إلى صالات مغلقة ابتدءاٌ من 25 من حزيران/يونيو القادم حتى يتسنى للطلبة تقديم الامتحانات في أجواء من الهدوء والراحة .
ويضيف الغلبان أنه تم فرز عدد 220 شرطي علي المدارس و3 دوريات للحفاظ على الأمن وقت الامتحانات ,مشيراً إلى أنه تم تخصيص 34 لجنة خاصة للامتحانات في المدينة سوف يتم توزيعها قبل الامتحانات بثلاثة أيام على المدارس.
أما عن دور وزارة التربية والتعليم في الاستعدادات للامتحانات النهاية أكدت أ.فاطمة الجعيثني مديرة التربية والتعليم في خان يونس خلال تفقدها للجان الامتحانات النهاية للصف السابع على أن المديرية أنهت كافة استعداداتها لاستقبال الطلبة .
ووجهت أ. الجعيثني كلمة للطلبة حثتهم من خلالها على الجد والاجتهاد وتكثيف الجهود في الفترة الحالية للحصول على أفضل النتائج، وطالبتهم بالتركيز والتأني عند الإجابة، لتكون إجاباتهم أكثر دقة، متمنية أن يحالفهم التوفيق والنجاح.
وأشارت أ. الجعيثني إلى أن الأسئلة في متناول الطلبة وتراعي الفروق الفردية، ولم تسجل أية شكوى، منوهة إلى أن اللجان يسودها الهدوء والنظام.
يشار إلي أن الطلبة سوف يتقدمون لامتحانات نهاية العام لثانوية العامة في الخامس عشر من حزيران /يونيو القادم .