سيرة حياة النائب الأسير
مروان البرغوثي ( أبو القسام )
أمين سر حركة فتح في فلسطين
ولد النائب مروان حسيب البرغوثي في 6 حزيران - يونيو 1958 ، في قرية كوبر قرب رام الله لأسرة ريفية فقيرة الحال ماديا شاركت في النضال ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين . ويعتبر مروان البرغوثي وجيها فلسطينيا وطنيا متواضعا للجميع مجاهدا ضد الاحتلال منذ صغره ، ولا زال حتى الآن على مدى عدة عقود من الزمن . وكان عمل مؤذنا في جامع قريته كوبر منذ صغره للمناداة للصلاة الإسلامية .
التحق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) وهو في سن السادسة عشرة ، وعند بلوغه الثامنة عشر أواخر عام 1978، القت قوات الإحتلال الصهيوني القبض عليه وزجته في السجن لمدة 4 سنوات ، حيث تعلم اللغة العبرية بطلاقة كتابة وقراءة ومحادثة خلال مكوثه في السجن إلى جانب اتقانه اللغة الانجليزية وبعض الفرنسية . وبعد إنتهاء محكوميته التحق مروان البرغوثي بجامعة بير زيت بالضفة الغربية حيث ترأس مجلس الطلبة في الجامعة التي تعتبر أقوى الجامعات الفلسطينية وأعرقها لمدة ثلاث دورات متعاقبة . وتخرج في جامعة بير زيت بتخصص التاريخ والعلوم السياسية .
وكان رئيسا لحركات الشبيبة الطلابية في الجامعات الفلسطينية في الأرض المحتلة ( الضفة الغربية وقطاع غزة ) ، اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني في 28 آب 1985 لمدة ستة شهور اعتقالا إداريا ، وكان رئيسا للجنة المعتقلين الإداريين الفتحاويين والفصائليين من التنظيمات الفلسطينية الوطنية الأخرى التي خاضت إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 10 أيام متواصلة في سجن الجنيد المركزي الصهيوني آنذاك قرب نابلس ، وقد عمل على تدريس اللغة العبرية لبعض المعتقلين الإداريين الفلسطينيين وكان محبوبا لدى المعتقلين والأسرى الفلسطينيين المحكومين والإداريين على السواء ، خرج بعدها زعيما لحركة فتح في الضفة الغربية ثم أبعدته قوات الاحتلال الصهيوني أثناء انتفاضة فلسطين الكبرى الأولى عام 1988 إلى الأردن حيث بقي في المنفى 6 سنوات وتزعم قيادة منطقة شمال الضفة الغربية في مكتب تنظيم الوطن المحتل .
وفي عام 1989 وفي المؤتمر العام الخامس لحركة فتح في تونس انتخب مروان البرغوثي عضوا في المجلس الثوري للحركة من بين 50 عضوا، وقد جرى انتخابه بشكل مباشر من مؤتمر الحركة ، وكان البرغوثي في ذلك الوقت العضو الأصغر سنا الذي ينتخب في هذا الموقع القيادي الرفيع في حركة فتح في تاريخ الحركة.
وعند عودته مع القيادة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات عام 1994 شغل منصب أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية ، وأمين سر اللجنة الحركية العليا لفتح . ثم انتخب عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني كممثل عن حركة فتح عن دائرة محافظة رام الله في 20 كانون الثاني 1996 . ثم التحق بكلية الدراسات العليا بجامعة بير زيت وحاز على شهادة الماجستير في الدراسات الدولية في حزيران 1998 ، بموضوع العلاقات الفلسطينية - الفرنسية . وعمل على تأسيس ( منظمة الشبيبة الفتحاوية ) ، وكان بمثابة الساعد الأيمن تنظيميا للرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات حيث قدمه للجمهور في مدينة أريحا في 2 تموز 1994 عند عودتهما من المنفى القسري ، وكان مصاحبا للرئيس عرفات في تنقلاته الداخلية لحركة فتح حتى اعتقاله في 15 نيسان 2002 .
مروان البرغوثي بعد فوزه بالانتخابات التشريعية الفلسطينية
المحامية فدوى البرغوثي
زوجة النائب الأسير مروان البرغوثي
وقد تعرض مروان البرغوثي إلى أكثر من محاولة اغتيال ونجا منها وفي إحداها أطلقت عليه وعلى مساعديه صواريخ موجهة وسط رام الله أصيب بها بجراح طفيفة وخرج من السيارة المستهدفة بسرعة ، كما تم إرسال سيارة ملغومة له خصيصا ً نجا منهما بمعجزة إلهية .
وقد تحدثت مروان البرغوثي عبر وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية وخاصة الفضائيات العربية مثل الجزيرة عن انتفاضة الأقصى المجيدة ، ، وعبر أثير إذاعة ( صوت فلسطين ) الحكومية ، وتحدث للتفزيون الصهيوني باللغة العربية شارحا مطالب الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال ، وإقامة دولة فلسطين المستقلة .
وعند اختطافه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني قرب الإرسال بمدينة رام الله في 15 نيسان - ابريل 2002 رغم أنه من المفترض أن يتمتع بالحصانة البرلمانية كونه عضوا منتخبا بالمجلس التشريعي الفلسطيني ، الذي افرزته اتفاقية أوسلو بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني في 13 ايلول 1993 ،
النائب الفتحاوي مروان البرغوثي أثناء اعتقاله 14 / 4 / 2002
قال أرئيل شارون رئيس الحكومة الصهيونية أثناء عملية إعادة احتلال مناطق ( أ ) في الضفة الغربية بعملية السور الواقي " أنه يأسف لإلقاء القبض عليه حياً وكان يفضل إن يكون رمادا في جره ".
الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات
رفع صورة مروان البرغوثي بعد اعتقاله
النائب الأسير مروان البرغوثي بحراسة قوات الاحتلال الصهيوني
وقد عُقدت الجلسة الأخيرة لمحاكمة القائد المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي في السادس من حزيران 2004 ، حيث تم تأجيلها عدة مرات لتصادف ذكرى ميلاده السادس والأربعين ( 6 حزيران 1958 - 2004 ) ، في المحكمة المركزيه الصهيونية بتل أبيب وأصدرت حكمها عليه بالسجن خمسة مؤبدات وأربعون عاما وهي العقوبة القصوى التي طالب بها الادعاء العام الصهيوني .
ورد البرغوثي في جلسة المحكمة مخاطبا القضاة "إنكم في إصداركم هذا الحكم غير القانوني ترتكبون جريمة حرب تماما مثل طياري الجيش الإسرائيلي الذين يلقون القنابل على المواطنين الفلسطينيين تماشيا مع قرارات الاحتلال". وأضاف البرغوثي " إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي، فأنا مستعد لدفع هذا الثمن".
وفي الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية 25 كانون الثاني 2006 تراس مروان البرغوثي قائمة الوطن لحركة فتح وهو في السجن الصهيوني . وقد وقع مروان البرغوثي نيابة عن حركة فتح وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني عام 2006 مع غيره من قيادات الحركات والتنظيمات والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في سجون الاحتلال الصهيوني . وينظر معظم أبناء حركة فتح للنائب والقائد الفتحاوي أنه الرئيس المنتظر للسلطة الوطنية الفلسطينية حسب استطلاعات الرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة على مدار عدة سنوات .