الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو انتفاضة الأقصى، اندلعت في 28 سبتمبر 2000 وعرفت هذه الانتفاضة بستخدام السلاح وكثرة العمليات الاستشهادية ودامت حوالي 3 سنوات، راح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطينيا و48322 جريح [1]. وأما خسائر الجيش الإسرائيلي قدر ب334 قتيل ومن المستوطنين 735 قتيل وليصبح مجموع قتلى اليهود 1069 قتيل و 3000 جريح وعطب 15 دبابة من نوع ميركافا ودمر عدد من الجيبات العسكرية والمدرعات الإسرائيلية. ومرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلالها بعدّة اجتياحات إسرائيلية منها عملية الدرع الواقي وأمطار الصيف. كان سبب اندلاعها دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي "السابق" أرئيل شارون إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فكان من نتائجه اندلاع أول اعمال العنف في هذه الانتفاضة.
محتويات [أخف]
1 ميزان القوى
2 نتائج الانتفاضة الثانية على الفلسطينين
3 نتائج الانتفاضة الثانية على الاسرائيليين
4 ردود الفعل العربية
5 المجتمع الدولي
[عدل]ميزان القوى
من ناحية الفلسطينيين:كان يوجد 35,000 جندي من الاجهزة الامنية وأسلحتهم بنادق كلاشنكوف و 45 مصفحة من نوع (بي أر دي ام-2) وأما مسلحين المقاومة أسلحتهم بنادق كلاشنكوف و أم-16 وبعض الالغام محلية الصنع.أما من ناحية الاسرائيليين:حشدو لهاذه المعركة 60,000 جندي من الجيش الاسرائيلي و 500 دبابة و 450 طائرة مقاتلة من طراز اف-16 و فانتوم واف-15 ايغل و50 مروحية هجومية من طراز أباتشي.
[عدل]نتائج الانتفاضة الثانية على الفلسطينين
تصفية معظم القادة الفلسطينيين الشرفاء أمثال ياسر عرفات و احمد ياسين و عبد العزيز الرنتيسي و ابو علي مصطفى
تدمير البنية التحتية الفلسطينية
تدمير مؤسسات السلطة الفلسطينية
تدمير ممتلكات المواطنين
استشهاد عدد كبير من ابناء فلسطين
اختراع اول صاروخ فلسطيني في غزة من نوع( صاروخ قسام) وتطورت الفصائل وصنعت صواريخ كثر مثل صاروخ (قدس 4) التابع للجهاد الاسلامي و (صمود) التابع للجبهة الشعبيية وقامت كتائب شهداء الاقصى الموجودة في قطاع غزة بصناعة صاروخ (أقصى 103) و قامت كتائب المقاومة الشعبية بصناعة صاروخ (ناصر) ويتم قصف اسرائيل بهاذه الصوايخ حاليا من غزة الامر الذي ارعب اسرائيل وادى الى حرب على غزة الايقاف الصوارخ وفشلت اسرائيل في تحقيق هدفها
فلتان أمني في الشارع الفلسطيني عقب الانتفاضة ومن ثما قامت قوات الامن الفلسطينية بفرضه بالقوة.
بناء جدار الفصل العنصري الاسرائيلي
[عدل]نتائج الانتفاضة الثانية على الاسرائيليين
انعدام الامن في الشارع الاسرائيلي بسبب العمليات الاستشهادية
ضرب السياحة في اسرائيل بسبب العمليات الاستشهادية
اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي (زئييفي) على يد الجبهة الشعبية
الحاق عدد من القتلى اليهود بسبب اجتياحات المدن الفلسطينية والاشتباكات مع رجال المقاومة وكثرة العمليات
مقتل قائد وحدة الهبوط المظلي الأسرائيلي (الكوماندوز) في معركة مخيم جنين
تحطيم مقولة الجيش الذي لايقهر في معركة مخيم جنين الذي قتل فيها 50 جندي اسرائيلي و جرح 140
[عدل]ردود الفعل العربية
أما الشارع العربي فقد تفاعل مع الانتفاضة لدرجة أن دولا لم تعرف المظاهرات مثل دول الخليج خرجت فيها مظاهرات تأييدية لانتفاضة الأقصى، وهو ما أحرج الأنظمة العربية التي عقدت بعد ما يقرب من شهر على اندلاع الانتفاضة القمة العربية الطارئة في القاهرة وخرجت ببيان لم تصل فيه إلى مستوى آمال الشارع العربي، وإن كان فيه دعم وإعطاء صبغة شرعية أعمق لانتفاضة الأقصى. وبالمثل تحرك الشارع الإسلامي في مظاهرات حاشدة ودفع نحو تسمية مؤتمر الدوحة الإسلامي المنعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني بقمة الأقصى وخرج بيان القمة ناقما على الكيان الإسرائيلي وناقدا لأول مرة الموقف الأميركي المتسامح مع القمع الإسرائيلي.
أحيت الانتفاضة جوانب منسية في المجتمع العربي فعادت من جديد الدعوة إلى مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية ونشط مكتب المقاطعة العربية وعقد اجتماعا في العاصمة السورية دمشق وإن لم يسفر الاجتماع عن كثير يذكر. كما شهدت الحركة الفنية عودة الأغنية الوطنية وشعر المقاومة وامتلأت الفضائيات العربية بمواد غزيرة عن انتفاضة الأقصى واحتلت الانتفاضة المساحة الأكبر في أغلب الفضائيات العربية.
[عدل]المجتمع الدولي
حتى المجتمع الدولي خرج عن صمته وأدان الاعتداءات الإسرائيلية والاستخدام غير المتوازن للقوة العسكرية وصدرت العديد من القرارات والمقترحات الدولية التي تعتبر وثائق إدانة للجانب الإسرائيلي.
من المفارقات أن الانتفاضة الأولى التي انطلقت في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول من عام 1987 في غزة قادت إلى سلسلة اتفاقات السلام التي بدأت في أوسلو وانتهت عام 1993 بتوقيع اتفاق المبادئ. أما انتفاضة الأقصى فقادت إلى ما يقرب من دفن لعملية السلام وإظهار الرفض الشعبي الفلسطيني لها.
لم يعد الفلسطينيون يتحدثون عن عملية السلام واقتصر الحديث عن قرار 242 الذي يطالب بانسحاب الكيان الإسرائيلي عن الأراضي التي احتلتها في حرب 1967. ولوحظ لأول مرة ارتفاع حدة الخطاب الرسمي الفلسطيني والذي برز في تصريحات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خصوصا في لحظات تأبين الشهداء فكان يدعو إلى مواصلة الكفاح وتحمل التضحيات لنيل الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني.