تباينت آراء المراقبين والمحللين "الإسرائيليين" حول استعدادات أجهزة الاحتلال لمواجهة أحداث إحياء ذكرى النكبة, ويرى موشيه رونين عضو هيئة التحرير في صحيفة يديعوت أحرونوت أنه يجب على الجيش والاستخبارات والموساد معرفة ما ينوي "المقاومون" والحفاظ على "الكيان", على حد تعبيره.
وقال رونين: نريد من الحكومة الحفاظ على استقلال "الكيان" وسيادته ولكن هذا لا يحدث أحيانا, إن الحكومة تأخذ أحيانا قرارات غير ناجحة ولذلك فإن العدو ينجح أحيانا في اختراق الحدود واختطاف أو قتل جنود".
وأشار إلى أن اختراق الحدود من قبل مئات المتظاهرين في قرية مجدل شمس كان بمثابة فشل استخباري, لافتا إلى أن الجيش نجح في منع التسلل عبر قرية مارون الراس على الحدود اللبنانية بنشره قوات من لواء غولاني على الحدود, في حين لم ينشر عدد كاف من الجنود على الحدود السورية.
وأضاف رونين "أنا لا أقول لنضع جندي عند كل نقطة فيها احتمال تسلل ولا يوجد عدد كافي من الجنود للقيام بذلك ولكني أرى أنه كان يجب تعاون الأجهزة الأمنية واستخدام طائرات بدون طيار وحتى استخدام القمر التجسسي لحظة الكشف عن عشرات الحافلات التي تقل فلسطينيين إلى الحدود السورية".
وتابع قائلا "ومع فإنني متفائل فنحن دائما نستخلص العبر من الحروب والآن سيجري تحقيقات ونستخلص النتائج وعندما يكون الخطر أكبر سنكون جاهزين".
وبدوره قال "إيتان هابر" الصحفي والخبير في الشئون الأمنية في صحيفة يديعوت أحرونوت: "إن الاحتلال لم يفشل إطلاقاَ عل الرغم من الحديث عن فشل واضح في الشمال, لأن عدد قليل من الجنود وقفوا في وجه التسونامي السوري الذي هدد بإغراق منطقة الحدود الشمالية, وما الذي يمنع آلاف المتسللين من قتل جنود الجيش المحدودين الذين كانوا هناك؟".
وأضاف "جميعنا يرى الواقع وهناك من يعتقد أن الاحتلال يستطيع منع كل عملية للمقاومة من كل نوع وفي كل مكان وفي أي وقت وبكل طريقة, إلا أننا بعد عشرات السنوات من العمليات ضدنا تولد لدى كل شخص قناعة أن هناك أكثر من ألف طريقة للعمليات في آلاف الأماكن وعلى يد أشخاص مختلفين, وأنه لا يمكن حماية كل شخص في إسرائيل, وإنه لا يمكن تعليق كل فشل استخباري على "المصادر الأمنية".